أشار آخر بيان أصدرته هيئة المساحة الجيولوجية، إلى أن عدد الهزات التي ضربت العيص مساء أمس بلغ 46 هزة متفاوتة القوة. وقالت الهيئة في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: إنها رصدت “تغييرات صاحبت النشاط الزلزالي الأخير”، أهمها الارتفاع في درجات الحرارة، وتركز غاز الرادون في مناطق حول حرة الشاقة. ومن جانبه قال أحمد البريكيت، رئيس مركز العيص: “إنه لم تسجل حتى الآن أي وفيات أو إصابات نتيجة النشاط الأرضي”، وأكد إجلاء جميع سكان هجر القراصة والهدمة والعميد، التي تقع بجوار المركز الزلزالي البركاني. إلى ذلك، قال الدكتور معلا الجابري، مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بالمدينةالمنورة: “إن الهيئة أرسلت 30 فرقة إسعافية إلى أملج؛ تحسبا لأي طارئ، فيما يُحتمل توزيع الآليات الموجودة في العيص والقرى المخلاة إلى أماكن أخرى بعد إجلاء السكان من هناك”. وأشار الجابري إلى وجود اتصال على مدى 24 ساعة بين غرفتي العمليات في المدينةالمنورة والرياض؛ لضمان التنسيق والاطلاع على آخر المستجدات والتصرف حيالها. وفي السياق ذاته أوضح المقدم فهاد بن عايش العتيبي مدير شرطة مركز العيص المكلف، أن شرطة منطقة المدينةالمنورة في كامل جاهزيتها؛ لمساندة الدفاع المدني في عملية الإخلاء وتسهيل حركة المواطنين من الهجر التي تم إخلاؤها، كما تم دعم المركز بعدد كبير من الأفراد بلغ 200 فرد، وكذلك الآليات المساندة والمتابعة الأمنية، خاصة في الهجر التي أخليت ومركز العيص لحماية ممتلكات المواطنين والمقيمين. وكان مركز شرطة العيص أخلي مساء أمس الأول بعد الهزة القياسية، غير أن منسوبيه عادوا إليه صباح أمس. وبدورها أسهمت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، من خلال إرسال سبع مهندسين، إضافة إلى متدربين عدة من الكلية التقنية في المدينة؛ للمساهمة في إقامة مركز كشفي وإصلاح الأعطال الطارئة الكهربائية والميكانيكية.