انقسم الاتحاديون حول الأرجنتيني كالديرون مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم الذي أثار جدلا واسعا بعد خسارته لبطولة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف نظيفة، وهتفت الجماهير الاتحادية ضد مدربها الذي حجب نجمها الأول محمد نور قائد الفريق عن المشاركة كلاعب أساسي، إضافة إلى ما دار في الأوساط حول تعمده الخسارة. أمور كثيرة دارت حول المدرب القضية، كان لا بد أن يتصدى لها ويضع إجابات لجميع علامات الاستفهام التي تدور حولها. كالديرون اختار “شمس” لكشف المستور والبوح بما في داخله والرد على أصابع الاتهام التي لاحقته في كل مكان وحملته مسؤولية سقوط بطل دوري المحترفين السعودي بنتيجة ثقيلة من خلال هذا الحوار، فإليكم تفاصيله: - جميع الفرق في العالم معرضة لأن تمر بيوم سيئ، وقدرنا أن اليوم السيئ كان هو يوم المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الشباب، وغالبية فرق العالم معرضة للخسارة مثل ريال مدريد الذي خسر بسداسية ومانشستر الذي سقط برباعية وكذلك خسارة برشلونة من متذيل ترتيب الدوري الإسباني وبايرن ميونيخ خسر بخمسة إلى جانب الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الأرجنتيني من بوليفيا بستة أهداف، وهذا لا يعني أنها فرق سيئة؛ كونها خسرت بنتائج كبيرة، بل إن يومها كان سيئا، وللأسف أعيد وأكرر يومنا السيئ كان في النهائي. * ولكن لا بد أن تكون للخسارة أسباب؟ - هي أسباب ذهنية ونفسية. * السؤال العريض الذي يطرح نفسه: لماذا غاب محمد نور عن النهائي؟ - شروطه اللياقية لم تكن تسمح بمشاركته.. وأنا لست مدربا غبيا لكي أبعده عن النهائي إذا كان جاهزا لياقيا وشفي تماما من إصابته، خاصة أنه من أهم اللاعبين وأفضلهم إن لم يكن بالفعل أفضلهم، ومحمد نور شارك معنا طوال الموسم.. كما أننا كسبنا لقاء الحزم من دون أن يشارك، وأيضا حققنا نتيجة ايجابية أمام الاستقلال رغم عدم وجوده، وعالم الكرة حاليا لا يعتمد على الاسماء بل على الفريق بأكمله، ولكن ابعدته عن اللقاء خوفا عليه ولعدم اكتمال جاهزيته، وهناك نجوم مثل راؤول وميسي ورونالدو جلسوا على مقاعد الاحتياط، فلماذا لم يتحدث الاعلام هناك عنهم، وانتم لديكم اناس يحللون ويفكرون ونور شارك 20 دقيقة كيف شاهدتموه فيها؟ أجيبوني. * ولكن اللاعب أكد بعد اللقاء أنه كان جاهزا واستغرب إبعادك له عن القائمة الأساسية.. - لم اسمع هذا من محمد نور نفسه، وهو لاعب يحترم فريقه ونفسه ويحترمني ويحترم المجموعة التي ينتمي لها، وهو لاعب جيد وانا أكنّ له الاحترام، ولا اعتقد أنه كان يعي او يقصد شيئا آخر، والجميع يحترمون محمد نور. * وحاليا كيف علاقتك بنور؟ - علاقة رائعة وأحبه كثيرا، والكل يحبه، والأجواء في الفريق رائعة جدا. * تردد أن نايف هزازي تأخر في الحضور للمطار والانضمام لاجتماعك مع اللاعبين.. هل هذا صحيح؟ - ليس صحيحا، وهذا كذب، وأقول للإعلاميين الذين يفبركون مثل هذه الأنباء “عيب، وهذا عمل مختلق وغير احترافي”. *يقال إنك انشغلت ذهنيا قبل النهائي بمضاعفة قيمة تجديد عقدك؟ - غضب.. وقال: آمل أن تغير هذا السؤال؛ لأن هذا الكلام ليس حقيقيا، ولا أحب أن أسمع كلمة يقولون، وبالنسبة لي فإن آخر همي هو المال، وعلاقتي مع الاتحاد لا تقدر بثمن، وآخر شيء أفكر فيه هو تجديد عقدي؛ لأن فكري منشغل حاليا في مصلحة الفريق ومشاركاته فقط. * ولكن هل ستستمر مع الفريق؟ - بالتأكيد سأستمر فهذا الفريق صنعته وتربطني بلاعبيه علاقة قوية، وأسعد بتواجدي معه، والموسم هذا شهد صناعة الفريق، والسنة الأولى هي أصعب سنة. * كيف شعرت بعد فقدان البطولة؟ - انا واللاعبون أكثر حزنا على فقدان البطولة، وحزننا سببه الجماهير الوفية التي لم تقصر في دعمنا. * وما رسالتك إلى هذه الجماهير؟ -الاعتذار، ولولا دعمها لما نجحنا أو حققنا النتائج التي حققناها. * هل ترى أنك افتقدت عماد متعب؟ - انا مهتم حاليا باللاعبين المتواجدين مع الفريق، ولكن بالتاكيد افتقدناه وحزنا كثيرا على غيابه، وهو لاعب مهم، ولكني لا أود الحديث عن لاعب غير موجود حتى لا يعتبر عذرا، وأنا أهتم بالمجموعة التي لدي أكثر. * ما مدى رضاك بصفة عامة عن مستوى فريقك هذا الموسم؟ - أنا راض تمام الرضا؛ فقد حققنا لقب دوري المحترفين السعودي الذي يعتبر أقوى المسابقات، ووصلنا إلى نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، واقتربنا من التأهل لدور الثمانية من دوري المحترفين الآسيوي، وهو ما يهمنا حاليا آسيويا، وكسبنا 15 لاعبا جديدا، ثمانية منهم شباب، وعلى مستوى العالم تعتبر عملية الإحلال في الفريق صعبة، وانظر إلى ميسي ورونالدو وهما اسمان عندما برزا في بدايتيهما كانا يلعبان أساسيين ويغيبان في مرات عدة، معظم لاعبينا من الشباب وشاركوا في معظم المباريات أساسيين، وهذه حقيقة يجب للناس معرفتها؛ فأنا صنعت أرضا ستخدم الفريق لسنوات مقبلة. * كيف هي حظوظكم في (الآسيوية)؟ - نسير خطوة بخطوة، ونسعى للأفضل. * طلبت سابقا التعاقد مع ظهير أيمن فهل ما زلت على طلبك؟ - الوقت الجاري ليس مناسبا للحديث عن هذه الجوانب. * نشكرك على هذا الحوار. - وأنا أشكركم وأتمنى أن يخرج الحوار كما دار بيننا، وأثق بأنكم ستلتزمون بما قلت.