اندلعت الأفراح، وبدأ لاعبو مانشستر يونايتد في الاحتفال أمام مرأى جماهيرهم على ملعب (اولد ترافورد) فور إعلان مايك دين حكم المباراة صفارة نهاية لقاء الفريق أمام آرسنال بالتعادل السلبي 0 / 0 أمس الأول، الذي كان كفيلا بتتويج اليونايتد بلقب الدوري الإنجليزي للمرة ال18 قبل جولة واحدة على نهاية البطولة، مؤكدا تفوقه للمرة الثالثة على التوالي على منافسيه تشلسي وليفربول، وأصبح اليونايتد أول ناد في انجلترا يتمكن من الحفاظ على لقب الدوري ثلاث مرات في مناسبتين؛ ليكون رقما قياسيا جديدا مسجلا باسم النادي. ولعل اللقب ال18 له مذاق خاص لأنه كان كفيلا بمعادلة الفريق لرقم ليفربول بعدد مرات الفوز بالدوري، وهو الأمر الذي ركز عليه غالبية نجوم الفريق والمدرب اليكس فيرجسون. السير يكسر زعامة الليفر قبل عدة أشهر أطلق السير اليكس فيرجسون تصريحا أعلن فيه اعتزاله التدريب في الموسم المقبل، ولكنه اشار إلى ان طموحه الأخير هو ان يعادل فريقه عدد القاب ليفربول، وهو ما تمكن من تحقيقه اخيرا. فما قام به فيرجسون كان اشبه بالمعجزة بتحقيقه للقب الدوري في 11 مناسبة منذ اشرافه على الفريق عام 1986، حيث كان اليونايتد يملك سبعة القاب فقط قبل قدومه. علما بأنه منذ تغيير اسم الدوري الانجليزي ل(بريمير ليج) موسم 1992 / 93 بدأ فيرجسون في حصد ألقابه حتى تمكّن من معادلة رقم ليفربول الغريم اللدود لليونايتد. وفور نهاية لقاء الفريق امام آرسنال أمس الأول تحدّث فيرجسون عن الفوز وفرحة الانتصار وطموحاته المستقبلية، مؤكدا أنه ما زال جائعا لحصد مزيد من الألقاب؛ ما يدل على عقليته الاحترافية؛ حيث قال لصحيفة لشبكة سكاي الاخبارية: “ذكرت مسبقا أن هدفي الأخير أن أجعل اليونايتد يتساوى بعدد القاب الدوري مع ليفربول، ومن الرائع أن اتمكن من حصد اللقب في 11 مناسبة. ولكن طموحاتي لا تتوقف، وما زلت جائعا للمزيد من الألقاب في موسمي الأخير الذي أسعى فيه لفض شراكتنا مع الليفر”. نجوم الحدث يريدون المزيد في البداية تحدث الاسطورة راين جيجز، الذي حقق كافة القاب الدوري مع مدربه فيرجسون، عن طموحه في اضافة لقب رابع على التوالي؛ ليكون رقما جديدا يسجل للفريق. واضاف جيجز في سياق حديثه لصحيفة ذا صن بعددها الصادر أمس: “نملك مجموعة مميزة من اللاعبين، والامر الاهم انهم جميعا يملكون عقليات احترافية تمكننا من ان نواصل الاداء المتميز والظفر بالالقاب باستمرار.. نحن حققنا اللقب للمرة الثالثة على التوالي وعادلنا رقم ليفربول، ولكن اللاعبين حاليا يسعون لاضافة لقب رابع على التوالي لنكون اول ناد في انجلترا يتمكن من فعل ذلك”. من جهته عبّر واين روني عن سعادته بالفوز، مركزا على الاجواء الرائعة التي شهدها ملعب المباراة والتصفيق الحار من الجماهير الذين قدر عددهم ب70 الف متفرج، بقوله لذات الصحيفة: “الاجواء هنا لا تصدق، الجمهور رائع، واهازيج النادي استمتعنا بها”. واضاف “علينا الآن التفكير في نهائي دوري أبطال أوروبا امام برشلونة؛ فجميع اللاعبين يودون ربح البطولة ليكون موسمنا ناجحا بكل المقاييس”. ولعل تصريح جاري نيفل قائد الفريق كان الاكثر جرأة نظرا إلى حديثه عن ليفربول الغريم التقليدي لليونايتد بعدما ذكر لصحيفة تيلجراف أن مسألة عزوف جماهير الليفر عن مدرجات الفريق بات وشيكا، لأن اليونايتد بات يأكل الأخضر واليابس وتمكّن من تحويل امجاد ليفربول للماضي. التشبع يقلق الجماهير صاحبت تصريحات لاعبي اليونايتد وفرحتهم بالانتصار بعض التلميحات الغريبة من كريستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم الموسم الماضي برفضه الحديث عن مستقبله، مفضلا ترك تلك الامور لنهاية الموسم. واضافة إلى رونالدو فقد اعلن كارلوس تيفيز توديعه للفريق، مؤكدا أن هذا اللقاء سيكون الاخير له على ملعب (اولد ترافورد)، موضحا رغبته في خوض تجربة في أحد الاندية الانجليزية الأخرى. ماكيدا يُمنع من الاحتفال من الأمور الطريفة التي صاحبت احتفال لاعبي اليونايتد بلقب الدوري هو منع الايطالي ماكيدا من الاحتفال اسوة ببقية زملائه نظرا إلى صغر سنه (17 عاما)، وهو الأمر الذي جعله يغادر لمنزله في وقت مبكر. وتعتزم إدارة الفريق عمل احتفالية مصغرة لتعويض ماكيدا الذي احرز هدفين كانا في غاية الاهمية أمام استون فيلا وسندرلاند في وقت لاحق؛ ليتسنى له مشاركة بقية زملائه احتفالاتهم. طاقم تدريبي جديد رغم اعلان اليكس فيرجسون اعتزاله لمهنة التدريب بنهاية الموسم المقبل، إلا انه أكد أن نجمي الفريق جيجز وسكولز سيحظيان بتجربة تدريبية، وألمح فيرجسون إلى امكانية اعادة اولي سولشاير هداف الفريق سابقا ليعمل على تدريب فريق الناشئين الموسم المقبل برفقة رايان جيجز الذي ينوي الاعتزال نهاية الموسم الجاري، اضافة إلى محاولة تدريبهم على كيفية اكتشاف وتطوير المواهب الشابة قبل خروجه. من جهة أخرى أكد ريو فيردناند مدافع الفريق أن عام 2013 سيكون الأخير له في عالم المستديرة أي عند بلوغه ال34، وأعلن فيرجسون أن (الريو) سيكون له دور حيوي بالفريق بعد اعتزاله ومن الممكن ان يكون المسؤول الأول عن اكتشاف المواهب الدفاعية الشابة بالفريق.