كُتب لي أن أكون أحد أفراد ما يسمى “بالبطالة”، لكنني لم أرضخ لهذا “الداء”، وانطلقت أبحث عن سبل العيش بما يرضي الله، وكان الأسهل هو تجارة “الخضراوات والفواكه”، لكنني اكتشفت أن هذه السوق مسيطَر عليها من قِبل شريحة محددة صعَّبت عليّ الدخول في هذا المجال، وكان هاجس “البسطة” يراودني، حتى تشجعت وأنا أشاهد على الأرصفة الباعة وهم يفردون أنواع الفواكه والخضراوات، وبعد أن بسطت منتجاتي، التي تكبدت العناء الشديد؛ كي أحصل عليها من موزّعين الجملة، تم إزالة “بسطتي” من قبل موظفي البلدية، وقد يكون هذا حقا مشروعا، وقد أكون مخطئا، لكن ما هو البديل، وأين المساحات الحرة التي من الواجب أن تمنح لأمثالي؛ كي “نعتاش” بالحلال؟ أعتقد أن المسألة تحتاج إلى تقنين وخطة عمل، وتحديد أوقات وأماكن يسمح من خلالها للباعة المتجولين “اللي على قد حالهم” أن يمارسوا “هواية العيش وكسب القوت” تحت مظلة النظام؛ كي لا نضطر إلى أن نتحايل أو أن يضيع جهد “العمل” بمخالفة وإزالة البسطة، التي قد تكون سببا لشراء دواء أو سد جوع.