فاز الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين مدينة الرياض الحالي بجائزة أفضل أمين مدينة عربية لعام 2009م، لجهوده في تطوير وتحديث مدينة الرياض وإبراز هويتها العربية والإسلامية. وقد أعلنت كل من شركة ناسيبا الرائدة في مجال تنظيم المؤتمرات والمنتديات عالية المستوى، والمعهد العربي لإنماء المدن الجهاز الفني والعلمي لمنظمة المدن العربية – أسماء الفائزين بجائزة أفضل أمين مدينة عربية للعام 2009م، ضمن احتفال أقيم بمناسبة انطلاق فعاليات ملتقى توسيع المملكة 2009م، في فندق الفيصلية في العاصمة السعودية الرياض. وسلم الشيخ عبدالله علي النعيم، أمين مدينة الرياض الأسبق ورئيس مجلس أمناء المعهد العربي لإنماء المدن جائزة أفضل أمين مدينة عربية لعام 2009 للأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف. وقد تشكلت لجنة التحكيم من الدكتور إبراهيم تركي، المدير التنفيذي للمعهد العربي لإنماء المدن، وماركوس بيل مدير الأبحاث في شركة ناسيبا، والبروفيسور عادل الدوسري رئيس مجلس إدارة تخطيط المدن في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذين قيّموا إنجازات المرشحين، وأعلنوا فوز العياف، بناء على عدة معايير معتمدة، كالأسلوب القيادي الذي اتبعه، والرؤية التي انتهجها، وإدارة الموارد والتطور الاقتصادي والاجتماعي لمدينته. صديقة للبيئة وقد هدف العياف إلى جعل مدينة الرياض مدينة متطورة وصديقة للبيئة. وحقق من خلال رؤيته المستقبلية عددا من المشاريع والبرامج، أسهمت في رفع مستوى المعيشة في مدينة الرياض. وتضمنت المشاريع شبكة منظمة للمشاة داخل المدينة، وتقسيما واضحا ومنتظما للأحياء السكنية، وإضافة ملاعب للأطفال. كما أنشأ سلسلة من الحدائق العامة والمتنزهات في مختلف أنحاء المدن، بالإضافة إلى سعيه نحو رفع مستوى فعالية المدينة، من خلال إدخال نظام الحكومة الإلكترونية، وإصدار عدد من المنشورات عن تاريخ مدينة الرياض وفنها المعماري. تطوير مشكور وقال فابيان فاور المدير العام لمجموعة ناسيبا في كلمته للملتقى: “من الضروري أن نكرم إنجازات المؤسسات والأفراد من القطاعين الحكومي والخاص، في مجالات الإنشاءات والبنية التحتية، تقديرا لجهودهم المشكورة في تطوير وتحديث المجتمعات والبلدان”. وأضاف: “بالنيابة عن شركة ناسيبا، أود أن أنتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر للمعهد العربي لإنماء المدن وتهنئة الفائزين على إنجازاتهم”. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب اليوم، وتستمر حتى 13 مايو الجاري، في فندق الفيصلية بمدينة الرياض. ويسلط المعرض الضوء على خدمات ومنتجات أضخم الشركات العاملة في مجالات البنية التحتية والإنشاءات، والشركات الهندسية ومصنعي مواد البناء وشركات التكنولوجيا في العالم. اللامركزية وقال الأمير عبدالعزيز بن عياف عقب التكريم: “تشرفت بالحضور والحصول على الجائزة”. وأوضح أن “قطاع البلديات على وجه العموم في السعودية، يحظى بدعم منقطع النظير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني ومن وزير البلديات”. وأضاف: “نحن في الرياض محظوظون بدعم ومؤازرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض”. وقال: “سلمان هو المحفز الأول والداعم لعملنا في أمانة منطقة الرياض”. وأشار إلى أن “من المميزات التي تذكر فتشكر، خلق الجو المناسب للعمل في مدينة الرياض”. وقال: “جميع الأجهزة تعمل بتناغم مع بعضها”. وشدد العياف على “أن الجائزة التي حصل عليها هي لفريق العمل من داخل الأمانة وخارجها، وعلى رأسهم الأمير سلمان بن عبدالعزيز”. وأوضح أن “الجائزة تحفيز شخصي لهذا الفريق، الذي يعمل في جهاز أمانة منطقة الرياض”. وأضاف: “البلديات الفرعية هي أذرع الأمانة، والتكريم يشمل الجميع”. وأكد “أن أمانة منطقة الرياض تركز خلال المرحلة المقبلة على خلق اللامركزية في عملها، من خلال توسيع صلاحيات البلديات الفرعية”. جدارة واستحقاق وقد نجح الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، منذ توليه مقاليد منصبه كأمين للعاصمة السعودية الرياض، قبل ما يقارب من 12 عاما؛ في نقل مدينة الرياض إلى مرحلة جديدة من التطور، تليق بمكانتها التي تستحقها بين المدن العربية. فإلى جانب الخدمات البلدية التقليدية التي تقدمها الأمانة، التي تحسنت على مدى العقد الماضي، بذل الأمير ابن عياف جهدا نوعيا لتحسين نوعية الحياة في الرياض، بحيث جعلها مدينة إنسانية، بكل ما للكلمة من معنى. وفيما يلي موجز بالإنجازات التي دعمت ترشيح العياف لجائزة التميُّز 2009م لأمناء المدن العربية: - تطوير وتنفيذ خطة شاملة لتوفير شبك من ممرات المشاة الملائمة، ضمن البنية المرورية الحضرية للمدينة. تطوير عديد من الشوارع لتلبية احتياجات المشاة، بما في ذلك ممرات المشي والجري. - إقامة ساحات بلدية وملاعب للأطفال. - تطوير وتنفيذ سلسلة من المنتزهات العامة والحدائق الكبرى. - المساهمة في الجانب الثقافي من خلال إصدار الكتب والنشرات عن تاريخ المدينة وعمارتها. - إدخال البهجة والسرور على قلوب سكان المدينة من تنظيم المهرجانات والاحتفالات والبرامج التثقيفية والترويحية. - استحداث مؤشر لأسعار السلع الغذائية لضبط الأسعار والتخفيف عن السكان. - تطوير أسلوب العمل بإدخال وتفعيل نظام التعاملات الإلكترونية لتسريع العمل والإنجاز. سيرة ومسيرة بقي أن نعرف أن الأمير الدكتور عبدالعزيز العياف قد تم تعيينه أمينا لمنطقة الرياض في عام 1418ه (1997م). وهو حاصل على عدد من المؤهلات العلمية، منها: بكالوريوس هندسة معمارية، من جامعة الملك سعود، 1401ه (1981م). - ماجستير تخطيط عمراني، من جامعة بنسيلفانيا، فيلاديلفيا عام 1407ه (1985م). - دكتوراه تخطيط عمراني، من جامعة بنسيلفانيا، فيلاديلفيا، عام 1412ه (1992م). - مجالات التخصص: المركزية واللامركزية في التخطيط العمراني، إدارة التخطيط العمراني، إدارة المدن والبلديات، الإدارات المحلية التنمية، التحضر، الهجرة الداخلية والخارجية. وقد حصل العياف على عديد من الجوائز والأوسمة، منها: وسام الملك عبدالعزيز عن المشاركة في لجنة الاحتفال بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة. - جوائز محمد بن راشد آل مكتوم للشخصية الإدارية العربية المتميزة لعام 2004م. كما حصلت مدينة الرياض خلال فترة عمله كأمين لها على عدد من الجوائز، منها: جائزة منظمة المدن العربية لتخضير المدينة عام 2003م. - جائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية للتأليف والتحقيق والترجمة عام 2004م. - جائزة وزارة المالية عن تدشين نظام سداد للمدفوعات الإلكتروني عام 2007م. - جائزة الشرق الأوسط الثانية عشرة لتقنية المعلومات بدبي عام 2007م. - جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع عن مشروع الرياض مدينة صديقة للمشاة عام 2007م. - جائزة الإدارة البيئية على المستوى العربي (مناصفة مع أبوظبي) عام 2008م. - جائزة الإنجاز المتميز في نظم المعلومات الجغرافية عام 2008م.