ما زال مقدم برنامج صدى الملاعب (يتلاعب) كيفما يشاء في البرنامج من خلال بعض فواصل التهريج والاستعراض الذي يقدمه في كل حلقة بعيدا عن مضمون البرنامج الذي بدا يفقد هويته الأصلية؛ فقد تحوّل البرنامج إلى مسابقات وتلميع لبعض الضيوف الذين يرتبط بهم المذيع بعلاقات تأخذ طابع المصالح المشتركة بين الطرفين على حساب المهنية وثقة القائمين على القناة.. فما يقوم به هذا المذيع لا يعدو كونه استغلالا من نوع آخر خصوصا في التسويق لنفسه عبر البرنامج الذي يطل على المشاهدين من خلال أهم شاشة في الوطن العربي؛ فلم نسمع أو نشاهد مذيعا في أي برنامج سواء رياضيا أو سياسيا أو حتى فنيا واقتصاديا يطلب من كل المشاهير تسجيل إعلان يوثق فيه اسمه بالبرنامج وكأنه أصبح من ممتلكاته الخاصة.. كما أن تصرفات هذا المذيع زادت مساحتها بشكل كبير داخل القناة لتصل لكل ما هو سعودي يعمل في المؤسسة حسب ما وصلنا من معلومات يؤكدها أكثر من شخص التقاه داخل أروقة القناة من خلال إطلاقه بعض العبارات التي تتسم بالعنصرية ضدهم بشكل ساخر. أحدهم طلب منا عدم ذكر اسمه يقول: لم أتصور كل هذا الحقد الذي يسكن داخل هذا الإنسان؛ فحينما شاهدني قال “شو بدأت حملة السعودة” رغم أنني قادم للعمل في مجال مختلف تماما عن مجاله..!! هذا الموقف لا يقل عن مواقف عدة سمعنا عنها مرارا وتكرارا من آخرين يعملون في نفس المجال أو ضيوف التقوه أثناء زيارتهم للقناة سواء رياضيين أو إعلاميين حتى بدأت رائحة العنصرية تفوح منه بشكل مستمر في الوقت الذي يعرف جيدا أن القناة التي يعمل بها تدار برأس مال سعودي خالص فتحت أبوابها لكل الكوادر الإعلامية في الوطن العربي دون أي تمييز أو عنصرية رغم أن السعوديين يمثلون أقل نسبة فيها.. أعود بالذاكرة إلى انطلاقة هذا البرنامج الذي كان يقدمه الإعلامي المعروف محمد الشهري، والذي كان يسلط الضوء على الحركة الرياضية في السعودية؛ حيث لعب البرنامج دور الوسيط بين المسؤولين في الأندية والاتحادات الرياضية واللاعبين من جانب وبين رجل الشارع الرياضي والإعلامي من جانب آخر؛ إذ استطاع أن يصنع جوا من الحضور في ذلك الوقت ولفت انتباه الجميع من خلال الإعداد الجيد والخطاب الرياضي الراقي الذي افتقدناه منذ أن رحل البرنامج لأسماء أخرى قد تملك الحس الإعلامي ولكن لن تصل لقناعات الشارع الرياضي السعودي بشكل خاص.. أتمنى أن يركز المذيع على برنامج صدى الملاعب عبر الطرح الحيادي ونقل الصورة بشكلها الحقيقي وعدم تحويل البرنامج لصالون يجمل فيه بعض الضيوف الذين اعتدنا على مشاهدتهم في كل مرة وتقديم فاصل من الضحك والابتعاد عن الكتابة في الصحف اليومية التي أرهقته وقتلت فيه حس المذيع؛ حيث إنه يقوم بإرسال (13) مقالا بشكل أسبوعي للعديد من المطبوعات في الوطن العربي؛ وذلك لأنه ليس بحاجة إلى مثل هذه الأمور؛ فهو يطل عبر أهم شاشة، هي الأجمل والأحلى والأمثل كما يردد دائما، فهل يستوعب (شقيقنا) هذا الأمر؟!