أكد الدكتور علي المالكي، داعية إسلامي، أن الفتاة أو الشاب إن “أظهر أحدهما مفاتنه حتى وإن كان دون الوجه، فهما في الإثم سواء”. واستشهد بقول الله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا). وأوضح أن “هذه الآية تكشف حقيقتين، فإرادة الله أن يعيش الناس في مستوى التكريم، الذي جعله لخلقه (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، ويريد دعاة الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما”. وشدد المالكي على أن “هذا يتجلى فيما نسمع من القنوات الفضائية والمجلات وأرشيف الصور الخادشة للحياء في الإنترنت، ونحوه”. وأضاف: “الذي يجب أن يفهم أن الأمة لم يستطع أعداؤها أن يحاربوها في عقيدتها، حيث يقف المسلمون يدا واحدة”. وأوضح أن “أعداء الإسلام عرفوا نقطة الضعف وهي الشهوات، فأوقعوا في هذا الوحل كثيرا من الشباب والفتيات، الذين ظنوا أن هذا يجلب لهم المتعة، لكنه انتحار بطيء ووقوع في وحل الفواحش”. وأشار إلى ضرورة أن “يعلم الشاب والفتاة أن الله يسمع ويرى ولا يخفى عليه شيء”. وأضاف: “لا نستطيع تربية الناس إلا بالتقوى، ولا نستطيع وضع رقيب أو حارس عند كل شخص، فلا علاج إلا بزرع مخافة الله في القلوب”.