انتصر القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بفارق ضئيل في معركته الشرسة للاحتفاظ بمقعده في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لمدة أربعة أعوام أخرى أمس. وحصل ابن همام، الذي يشغل المقعد دون منازع منذ عام 1996، على 23 صوتا مقابل 21 صوتا للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي ينتمي إلى الأسرة الحاكمة في البحرين، مع وجود صوتين غير صحيحين في التصويت الذي جرى أمس في كوالالمبور ليحتفظ بالمقعد ويضع حدا للمعركة الحامية التي شغلت أوساط اللعبة في القارة. وقال ابن همام الذي احتفل أمس بعيد ميلاده ال60 لأعضاء الاتحاد الآسيوي: “أقول شكرا جزيلا لأولئك الذين ساندوني أمس”. وأضاف “أتعهد لكم بأنني سأفعل أكثر مما فعلت في الماضي. وبالنسبة إلى أولئك الذين اختاروا عدم مساندتي أتعهد لهم بأنني سأبذل قصارى جهدي للحصول على ثقتهم المرة القادمة”.وشهدت حملتا المرشحين للمنصب اتهامات بينهما في ظل اشتعال المنافسة لدرجة أن جوزيف بلاتر رئيس (فيفا) دعاهما الشهر الماضي إلى احترام مبادئ اللعب النظيف والقيم الأخلاقية. ونجح ابن همام في تعطيل أسلحة منافسيه في البداية عندما طالب الأعضاء بقبول الكويت كعضو له حق المشاركة في التصويت رغم أن اتحادها الحالي لا يفي بالمعايير الصارمة للاتحاد الآسيوي للعبة على اعتبار أن يُدار بلجنة انتقالية مؤقتة. وقال رئيس الاتحاد الآسيوي الذي هدّد بأنه سيستقيل من منصبه إذا خسر التصويت: “تحدث سيب بلاتر رئيس (فيفا) عن اللعب النظيف.. واللعب النظيف هو لعبتي”. وأضاف “أود أن أقترح على الاجتماع بصفتي رئيس الاتحاد الآسيوي قبول الكويت عضوا يحق له التصويت في هذا الاجتماع”،وصفق الحضور للمسؤول القطري مجددا عندما دعا الأعضاء إلى إلغاء تصويت بشأن إمكانية نقل مقر الاتحاد الآسيوي من كوالالمبور. وكان من المقرر أن يصوت ممثلو 46 بلدا عضوا في الاتحاد بشأن إمكانية قبول عروض من دول أخرى لاستضافة مقر الاتحاد الإقليمي. وقال للوفود المجتمعة: “أتمنى أن يجلب لنا المستقبل الثقة، وأتمنى استمراركم في الثقة بي”. وتابع “يتعين أن يعمل المعسكران معا؛ من أجل المستقبل، والمستقبل هو آسيا”. ولم يختلف الشيخ سلمان مع ذلك، وقال: “لقد طويت صفحة. الفارق كان صوتا واحدا، والهدف الآن هو استعادة الثقة”.