تستكمل الجماهير الرياضية السعودية مساء اليوم متابعتها للفرق السعودية في مشاركتها الآسيوية في مباراتي فريقي الهلال مع صبا باتري الإيراني والشباب مع الغرافة القطري، وإن كانت الفرق السعودية ضمنت التأهل بشكل كبير جدا، إلا أن كل فريق يبحث عن صدارة مجموعته؛ ليلعب المباراة الوحيدة في دور ال16 على أرضه وبين جماهيره. صبا باتري الهلال يحل الهلال ضيفا على صبا باتري في قم الإيرانية بعد أن حاول كثيرا مع الاتحاد الآسيوي لنقل اللقاء إلى طهران أو إحدى المدن الإيرانية الكبرى، محتجا على سوء أرضية الملعب، والهلاليون يدركون أن بطولة آسيا هي مهر المصالحة مع جماهيرهم بعد أن خسروا لقاء الذهاب 3 / 0 في دورالأربعة في بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين؛ مما صعب مهمتهم كثيرا في الإياب؛ لذلك سيدخلون هذا اللقاء الآسيوي مع مضيفهم واضعين نصب أعينهم الظفر بنقطة الأمان في التأهل ليقابلوا بختاكور الأوزبكي في الرياض في مباراة صدارة المجموعة، وأقالت الإدارة الهلالية البلجيكي ليكنز مدرب الفريق لتكلف السعودي عبداللطيف الحسيني بالإشراف الفني، في خطوة الهدف منها إخراج اللاعبين من تأثير الخسارة في مباراتهم الأخيرة ضد الشباب، وسيواجه الحسيني بعض الصعوبات في هذه المباراة؛ فالفريق يفتقد لاعب خط وسطه الروماني رادوي الموقوف بالبطاقة الصفراء ومهاجمه ياسر القحطاني، الذي أوقف مباراتين على خلفية طرده ضد الأهلي الإماراتي؛ لذلك من المتوقع أن يزج الحسيني بعمر الغامدي ومحمد العنبر بديلين عنهما، وربما يعود ماجد المرشدي إلى جوار أسامة هوساوي في خط الدفاع، وكان الفريق الإيراني فاجأ الهلال بهدف مبكر في مباراة الذهاب، سجله نجم الفريق يحيى محمدي، وخوفا من تكرار الحدث سيلعب المدرب الهلال متحفظا؛ لامتصاص حماس الجماهير الإيرانية. الشباب الغرافة يدخل الفريقان اللقاء وسط ظروف فنية متباينة؛ فالشباب السعودي عاد إلى البطولات المحلية من خلال كأس الأبطال بمستوى رفيع بعد أن قدم أداء متوسطا في بطولة الدوري، وعلى النقيض تماما الغرافة القطري الذي ظفر بلقب الدوري، لكنه خرج من مسابقة كأس ولي العهد، وتلقى الفريقان خبر انسحاب الشارقة الإماراتي متذيلا مجموعتهما من هذه التصفيات ليشكل ضغطا عليهما، فالشباب سيخصم منه ست نقاط، وهي التي كسبها من الشارقة؛ ليصبح رصيده أربع نقاط، وكذلك الغرافة سيخصم منه ثلاث نقاط؛ ليبقى له مثلها، وهذا يعني أن فوز الفريق القطري اليوم يقفز به إلى صداراة المجموعة؛ لتكون مباراة الشباب مع بيروزي في إيران هي الحسم في التأهل للفريقين، والفريق الشبابي يملك خطوطا شبه متكاملة، وإن كان أضعفها خط الدفاع، إلا أن قوة الوسط قد تغطي هذا الضعف، ويعد صانع اللعب كماتشو الورقة الرابحة للأرجنتيني هيكتور مدرب الفريق، ورغم أن لقاء الذهاب، الذي أقيم في الدوحة انتهى شبابيا 3 / 1، إلا أن هذا لا يعطي الأفضلية للشباب؛ فضيفه لديه مدرب يملك خبرة جيدة عن الكرة السعودية، وفي الجانب الآخر نجد أن البرازيلي باكيتا مدرب فريق الغرافة يملك عددا من اللاعبين، في مقدمتهم العراقيان نشأت أكرم ويونس محمود، وإن كان الأخير شهد مستواه الفني هبوطا ملحوظا، ويبرز في الدفاع سعد الشمري، ويعتبر هداف الفريق البرازيلي كليمرسون هو أخطر اللاعبين على الدفاع الشبابي.