يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري الذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الامير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بقاعة حمد الجاسر بالجامعة في 22 من الشهر الجاري بعنوان (المفاهيم والتحديات)، ولمدة أربعة أيام. وأكد الدكتور خالد الدريس المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري، أن المؤتمر يجسد عناية القيادة الرشيدة في تحقيق الأمن والسلام على جميع الأصعدة المحلية والعالمية، وإرساء قواعد الأمن الفكري بوصفه الركيزة الأساسية لتحقيق نعمة الأمن. وأعرب عن شكره وتقديره إلى الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على دعمه المادي والمعنوي المستمرين للكرسي وأنشطته المختلفة، مبينا أن المؤتمر يعد ثمرة من ثمرات هذا الدعم المتواصل. وبين الدكتور الدريس أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل مفهوم الأمن الفكري في ضوء تعاليم الدين الإسلامي، ورصد وتحليل التحديات والمعوقات التي تواجه مسيرة الأمن الفكري، وتقويم كافة الجهود المبذولة لتحقيقه، إضافة الى معالجتها والوصول الى توصيات عملية تسهم في حماية المجتمع من أي أفكار منحرفة تهدد هذا الأمن والاستقرار، مضيفا أنه سيناقش ثلاثة محاور رئيسية هي: مفهوم الأمن الفكري (المحددات والإشكالات)، وتحديات الأمن الفكري ومعوقاته (تشخيص وتحليل)، إضافة إلى كيفية معالجة مشكلات الأمن الفكري (رصد وتقويم)، كما سيركز على الجهود الوقائية، ودور الأجهزة الأمنية، وإسهامات العلماء والمفكرين، وكذلك سبل تفعيل المؤسسات التعليمية والمحاضن التربوية، وتأثير وسائل الإعلام ودور مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى علاقة الحريات العامة بتعزيز الأمن الفكري.