بدأت إدارة صحة البيئة التابعة لأمانة مكةالمكرمة، تحركاتها لمحاصرة باعة لحوم القطط أو ما يسمى شعبيا ب“الفانكوش”، التي يقوم عليها مقيمون شرق آسيويون في حي النكاسة الشعبي على وجه الخصوص. وكانت مأكولات الفانكوش المستخلصة من لحوم قطط من نوعية معينة، قد تزايدت في مطاعم شعبية منزوية تحت شعار أن لحمها يقوّي المناعة ويخفف آلام المفاصل. وما أثار المجتمع المكي، هو أن هذه العادة الغذائية ليست بالمعروفة في مكة من قبل، ولم تظهر إلا مؤخرا مع تزايد أعداد المهاجرين. وإضافة إلى ذلك فإن الخوف والقلق داهما المواطنين المكّيين من احتمالية تناولهم لحوم قطط دون معرفتهم، في حال لم يقف أحد بوجه هذه الظاهرة قبل أن تستشري. وقال الدكتور محمد أمين هاشم، المدير العام لصحة البيئة بمكةالمكرمة، ان هذه الحالة “دخيلة على المجتمع ومنبوذة، وهي ظاهرة سيئة لكونها تهدد الصحة العامة للإنسان والبيئة، فضلا عن كون تناولها مخالفة شرعية، ولذلك لا يمكن السماح بها”. وأضاف هاشم: “الجاليات المخالفه لا تستغرب منها تلك التجاوزات” مشيرا إلى أهمية تولي الجهات الأمنية التحقيق في هذه القضية، مؤكدا في الوقت ذاته أن صحة البيئة أرسلت ملاحظاتها ومرئياتها حول الوضع للأجهزة الأمنية. وحذر هاشم من شراء المأكولات من الباعة الجائلين لأن مثل هؤلاء الباعة لا يخضعون للفحوصات الصحية لمنتجاتهم لكونهم يعملون خفية ودون ترخيص، مشيرا إلى أنه ليس من المستحيل أن يقوم بائع جائل ببيع لحوم القطط على أنها لحوم ضأن أو بقر أو سواهما. إلى ذلك، شددت جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة على ضرورة تحرك الأمانات ومديرية الشؤون الصحية وشرطة المنطقة من أجل حماية المواطنين والحفاظ على صحتهم والقبض على مهددي صحتهم بالغش والتدليس، وقال الدكتور حسين بن ناصر الشريف المشرف العام على فرع الجمعية في مكة، انه في حال تم كشف هؤلاء المتجاوزين فإنه يجب عدم التهاون معهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، لافتا إلى ضرورة تكثيف الدور التوعوي للمواطنين من خلال البرامج الصحية. من جهة أخرى حمّل عدد من المواطنين عدة جهات مختصة، ما وصل إليه حال انتشار الجاليات المخالفة للإقامة بغرض حصولهم على المال، مشيرين إلى أهمية إعادة النظر تجاه الوضع القائم.