رجل عرفته يوم أن كان سفيرا لخادم الحرمين الشريفين بالمغرب، شهما كريما، شاعرا وأديبا، جمع بين الشعر، ويحب ميدان القتال والشجاعة.. رضع من وزارة الإعلام، لكنه فطم قبل أن يتم الرضاعة، فأبى إلا أن يعود إليها ليكمل الرضاعة بعد سنتين، كموسى عليه السلام وضع في التابوت وألقي في اليم ولكن أعاده إلى أمه كي تقر عينها. ووزيرنا في يم السياسة بعد أن كان في أحضان وزارة الإعلام، ولكن الله أبى إلا أن يعود إليها كي تقر عينه بها وتقر هي به. والدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الإعلام الجديد رجل يتصف بقربه من الدين، نحسبه والله حسيبه؛ ولذلك ننتظر منه الكثير في الإعلام السعودي مما يتماشى مع الهوية الإسلامية والاجتماعية السعودية. وزيرنا يتصف بالشهامة والمواقف الرجولية والإنسانية، وتاريخه العملي يشهد له بذلك، كيف لا وهو الشاعر، والشاعر دائما صاحب إحساس مرهف وقلب نابض وفكر منير. وقد عايشته فترة عندما كان سفيرا بالمغرب، وأذكر أني قلت له: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، ولن يخيبك الله"، وفعلا ما خيبه بل رفعه ويستحق ذلك نحسبه على خير ولا نزكي على الله أحدا. نسأل الله أن يرفعه أيضا في الآخرة. وأكثر ما أعجبني منه دعوته أهل العلم والخبرة والدعاة والعلماء بأن يسهموا بأفكارهم ومشاركاتهم وآرائهم وكلماتهم وأقلامهم، في وسائل الإعلام؛ ما يؤكد حبه للخير والدين، وهذا عنوان واضح لبداية موفقة بإذن الله.