.. المتابع لمباريات الفريق الهلالي أخيرا يكتشف أن ما يواجهه الفريق في هذه المباريات هو أكثر من كرة قدم ومباراة عادية.. فالهلال يواجه فرقا مشحونة ومتوترة تفعل كل شيء لا علاقة له بكرة القدم، فالأكواع والضرب واللعب على الأجسام والنرفزة والتوتر وقتل اللعب، كلها حدثت ضد الفريق الهلالي فقط دون سواه.. فمنذ مباراة الهلال أمام الشباب في كأس الأمير فيصل بن فهد وهذا الأسلوب بات هو المفضل لكل من يواجه الهلال سواء كانت المباراة تعنيه أو لا تعنيه.. فقط إيقاف الهلال وعدم فوزه هو الهدف الأوحد لخصومه.. .. في لقاء الهلال بالشباب في كأس فيصل شاهد الجميع ما حدث للهلال ثم أمام باختاكور في أوزبكستان، وقبل ذلك أمام الشباب أيضا في الدوري، وأمام النصر والأهلي الإماراتي مع ظهور مثل هذا التوتر بشكل أقل في مباريات الوحدة والاتفاق وساباباتري وهكذا.. ويكفي أن نعود للقاء الأهلي الإماراتي لنشاهد كيف هو الشحن والتوتر الذي كان عليه لاعبوه، وكأن اللقاء مسألة حياة أو موت أو أن الخسارة نهاية العالم.. ولأن البحث عن الفوز حق مشروع للجميع ولا يمكن أن يطلب من أي فريق أن يفتح مرماه للخصم لكن السؤال هو لماذا يظهر هذا التوتر والرغبة في الفوز فقط أمام الهلال، في حين يخسر الفريق بالأربعة والخمسة في لقاءات أخرى وبكل أريحية.. ولعل حالة المصري حسني عبد ربه في المباراة كافية لمعرفة حجم الشحن الذي كان عليه الإماراتيون في اللقاء.. ما يدعو للاستغراب والتعجب من هذا التعامل الذي يواجه به الهلال في مبارياته.. خشونة وإصابات وضرب للاعبين وتعبئة تامة قبل مبارياته، وفي النهاية يخرجون بخسارة مزدوجة معنوية وفنية بعد أن يكونوا قد قدموا كل ما لديهم.. وهنا يكمن الفرق بين الهلال والآخرين.. فالهلال كل مبارياته معارك حقيقية.. في حين يلعب منافسوه مباريات أشبه بالتدريبات؛ فلا توتر ولا خشونة ولا ضرب ولا حتى محاولات للنرفزة من قتل الوقت وإيقاف اللعب واللعب على الأعصاب.. ولعل فيما يواجهه الهلال (خيرة) حيث أصبح لدى لاعبيه خبرة كبيرة في تجاوز اللقاءات الصعبة والتعامل معها والخروج دائما بأقل الخسائر في أسوأ الظروف؛ ولذلك أقول إن الهلال اليوم مرشح لتجاوز النصر كما يتجاوز غيره من الصغار الذين ينتفضون أمامه ثم ما يلبث أن يعيدهم لوضعهم الطبيعي!