بعد أن أنهت فرق الهلال والاتفاق والاتحاد لكرة القدم الأسبوع الماضي مبارياتها ضمن دوري أبطال آسيا تعود اليوم للركض محليا لتلعب مباريات الإياب ضمن دور الثمانية في بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين؛ حيث يحتضن ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ديربي الكرة السعودية في المنطقة الوسطى بين الهلال والنصر، ويحل الاتفاق ضيفا على الاتحاد في جدة، فالفائز من ديربي الرياض سيقابل الشباب الذي تأهل بعد أن تجاوز الوحدة في مجموع نقاط مباراتي الذهاب والإياب، والحزم الذي تجاوز الأهلي ينتظر الفائز من لقاء جدة. الهلال - النصر يلتقي فريقا الهلال والنصر وسط ظروف متباينة؛ فالهلال المضيف يعاني لاعبوه من الإرهاق من جراء مشاركاتهم المستمرة مع النادي أو المنتخب السعودي منذ سبعة أشهر، وهو عاد الخميس الماضي من دبي بعد فوزه على فريقها الأهلي 3 / 1 ضمن دوري أبطال آسيا، ويدخل النصر اللقاء بعد أن كانت آخر مباراة لعبها الفريق ضد الهلال في مباراة الذهاب قبل عشرة أيام التي انتهت 1 / 1 ودخل اللاعبون وبناء على طلب الأرجنتيني باوزا مدرب الفريق معسكرا مغلقا قبل المباراة بأيام لإبعادهم عن الضغط الإعلامي والجماهيري. وستشهد التشكيلة الهلالية دخول ثلاثة لاعبين لم يلعبوا مباراة الذهاب بين الفريقين، وستكون التغييرات في خط الدفاع الذي يدخل إليه فهد المفرج بدلا من ماجد المرشدي بعد أن قدم الأول مستوى جيدا أمام الأهلي الإماراتي، وفي الوسط الذي سيشهد عودة طارق التايب وخالد عزيز بعد أن أبعدهما فنيا البلجيكي ليكنر مدرب الفريق من جراء ما صدر منهما في ختام الدوري أمام الاتحاد الذي ومنذ إشرافه على الفريق ينتهج طريقة 4 - 4 - 1 - 1 هجوميا بتواجد السويدي ويلهامسون مساندا لياسر القحطاني في حالة الهجوم، وتعود إلى4 - 5 - 1دفاعيا. وحظوظ الهلال هي الأقوى؛ فالفوز أو التعادل صفر صفر سيدفع به إلى دور الأربعة، بينما النصر يملك الفوز أو التعادل بأكثر من هدف؛ لذلك يحرص النصراويون على ألا يسجل الهلال هدفه أولا، وإن كانت طريقة النصر هي إغلاق مناطق الوسط بانتهاج طريقة 4-5-1 ليكون ريان بلال وحيدا في المقدمة في ظل المستويات المتواضعة التي يقدمها محترفه المهاجم العماني حسن ربيع. الاتحاد - الاتفاق يدخل لاعبو الفريقين لقاء الإياب بعد أن تباين أداؤهم في مشاركتهم الأسبوع الماضي آسيويا، فالاتحاديون الذين لعبوا مع الجزيرة الإماراتي في جدة خرجوا من عنق الزجاجة بتعادل بطعم الفوز، بينما الاتفاقيون فازوا 4 / 1 على الشباب الإماراتي على أرضه وأمام جماهيره. ورغم أن الاتفاق خسر ذهابا من الاتحاد 0 / 1 إلا أن حظوظه لا تزال قائمة في التأهل إلى دور الأربعة ومقابلة الحزم وفرصته فقط في الفوز 2 / 0 أو 2 / 1 أو أكثر من ذلك، أما الاتحاد فيكفيه التعادل أو الفوز لمواجهة الحزم ذهابا في جدة وإيابا في الرس. ويشتكي الاتحاديون من الإرهاق الذي طال لاعبيهم ما أثر في مستواهم الفني في آخر لقاءين لعبهما، ويشكل محمد نور والمغربي هشام بو شروان نقطة تحول في أداء الفريق؛ فمنهما تبنى الهجمة الاتحادية وعلى أقدامهما تنتهي الكرة الاتفاقية؛ لذلك متى ضعف أداؤهم يتعرض الفريق للضغط ما يتسبب في ارتباك الدفاع، وظهر ذلك جليا ضد الجزيرة الإماراتي وضد الاتفاق في الذهاب ولعب الحارس البديل تيسير آل نتيف دورا كبيرا في إنقاذ الفريق في تلك المباراتين. وفي الجانب الاتفاقي نجد الفريق يتجلى متى لعب الكرة الجماعية وظهر التفاهم في المقدمة بين صالح بشير والغاني البرنس تاجو ويدعمهما في الوسط عبدالرحمن القحطاني والمغربي صلاح الدين عقال.