أبلغ مواطن مساء أمس عن اشتباهه بوجود جثة في منطقة من وادي الرمة قال: إنه “شمّ رائحتها”. وبتوجه قوات الدفاع المدني نحو الموقع اتضح أنه قريب من المكان الذي فُقد فيه المواطن أحمد الرعوجي قبل نحو خمسة أشهر، وبدأت القوات بالحفر حتى وصلت إلى عمق يقارب مترا و20 سنتيمترا، فظهرت الجثة التي نقلت على الفور إلى مستشفى الملك سعود في عنيزة؛ لإجراء الكشف عليها من قبل الطب الشرعي وأخذ عينات من الحمض النووي؛ لفحصها وتحديد هوية الميت. ولم تؤكد مديرية الدفاع المدني عودة الجثة للمواطن المفقود، وقالت: إنها “تفضّل انتظار نتائج الحمض النووي”، فيما أكد شقيق المفقود المتوفى أن الجثة تعود إلى أخيه، مستدلا بساعة اليد وبالتكوين الجسماني. وكانت قوات الدفاع المدني تواصل البحث عن المفقود منذ نوفمبر 2008، واستعانت بطائرة وغواصين وكلاب مدربة، إضافة إلى 100 عنصر مسحوا الموقع. كما استعانت المديرية بخبير يوناني في الكشف عن الجثث تحت الأرض. غير أن كل هذه الجهود لم تسفر عن نتيجة؛ بسبب تراكم الردم الترابي الذي غطى الجثة إثر مواسم الأمطار المتعاقبة، التي كانت السبب في غرق المفقود.