الإعلام المنحرف من أعظم الفتن في هذا الزمن نظير استخدامه أدوات متعددة لتغيير عقائد ومفاهيم كثير من الناس، والبداية كانت مع الشاشة الصغيرة والسينما والمجلات الهابطة. وغزا عصر الفضائيات مجتمعاتنا بطريقة مكثفة، وغرس أمورا في قلوب أبنائنا أصبحت اليوم من المُسلمات، وهي في قلوب الكبار بين الموافقة والرفض، وكان من نتائجها صرف الشباب عن الطاعة والدعوة والتمسك بالأخلاق الإسلامية الفاضلة. إن غزو الفضائيات لبيوتنا أهم أسباب المشاكل الاجتماعية التي انعكست سلبياتها على جميع جوانب الحياة الاجتماعية ومنها العلاقة الزوجية، فالقنوات الفضائية هي أساس المشاكل الزوجية، وسبب عزوف الأزواج عن البقاء في بيوتهم. وتسببت الفضائيات في التفكك الأسري، والتقليد الأعمى، وانشغال المرأة بعالم الموضة والأزياء، كما أنها حرمت الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته لانشغاله بمتابعة التلفاز. لكن ذلك لا يمنع من وجود الإعلام النظيف الذي يدعو إلى الفضيلة ويعالج جميع المشاكل الحياتية، ويشكل مصدر علم وتنوير إلى الكثيرين.