أكد الدكتور بشير بن مصطفى أبو نجم مدير إدارة مراقبة المنشآت التجارية بالإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية أن “الأمانة تسعى إلى مكافحة ظواهر الغش، والإضرار بصحة المستهلك”. وأضاف: “إن التشديد في موضوع خلط الجراك والمعسل في أنظمة الأمانة، يعود إلى أن مضار الخلط تكمن في أنه يقلب تركيز المادة الفعالة ويزيد منها، وبالتالي تزيد مضاره”. وأوضح أن “عديدا من الميكروبات والأمراض، قد تصيب مستخدمي الخلطة، إن كان من يخلطون مصابين بمرض جلدي”. وذكر أبو نجم: “نحن نجري حملات وجولات تفتيشية مكثفة على المحال التجارية والمقاهي والكازينوهات التي تخلط المعسل والجراك”. وأضاف: “الأساس أن يباع الجراك في عبواته الأصلية، وعبر فرق التفتيش نكافح عمليات الخلط ونكتشفها ونعاقب من يمارسها”. وأوضح: “كثيرا ما نرصد ونحرر مخالفات بحق تلك المحال تتراوح بين (500 - 2000) ريال، وهي تندرج ضمن المخالفات الصحية”. وعن آلية اكتشاف عمليات الخلط؛ قال أبو نجم: “من يخلطون المعسل والجراك، يقدمونه في عبوات زجاجية أو غيرها، أي يتم إخراجه من العلب الأصلية المستورد بها، لخلطه، لذا نحرص على حظر بيع أي جراك أو معسل خارج عبواته الأصلية”. وحول معرفة التخليط داخل عبوة أصلية تمت تعبئتها بمخلوط جديد، أوضح أنه “يمكن بسهولة معرفة إذا ما كانت العبوة أصلية غير مخلوطة المحتوى من خلال طريقة التعبئة والكبس”. وذكر أبو نجم أن من بين الاشتراطات التي يجب مراعاتها من قبل محال بيع الجراك والمعسل “وجود بطاقة صحية للعامل، وشروط لبيع التجزئة وللحفظ والتخزين، وألا يبيع المحل لمن هم دون 18 سنة”. وعما إذا كانت هناك بلاغات عن عمليات الخلط؛ أوضح أنه “كثيرا ما تصلنا بلاغات عن عمليات الخلط، من خلال مبلغين، كما تصلنا معلومات عن وجود أماكن بعيدة عن الأعين، يتم فيها الخلط، وهنا نستعين بالجهات الأمنية لمساعدتنا”.