توافدت جماهير الاتحاد والهلال منذ فتح بوابات ملعب الملك فهد الدولي الرابعة عصرا، وبدأت الأعداد بالتزايد مع الساعات الأخيرة التي سبقت المباراة، وتفاعلت تلك الجماهير مع الأهازيج الوطنية التي وضعتها إدارة الملعب. وأحضرت رابطة مشجعي الاتحاد لافتة مميزة حملت صورتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني، في حين انتشرت صور ولي العهد في المدرجات كتعبير من الجماهير الرياضية عن فرحتها بشفائه وتجاوزه العملية الجراحية التي أجراها أخيرا. لكن اللافت كان ما حدث قبل انطلاق المباراة بنحو ساعتين حين توجه مشجعان اتحاديان إلى مدرجات الهلال فتدخل رجال أمن من أجل توجيههما إلى المدرج الاتحادي دون أن تحدث أية احتكاكات، وسط ترحيب من مشجعي الهلال. وإذا كان المشجعان الاتحاديان زارا مدرج الهلال فإن صالح القرني رئيس رابطة مشجعي الاتحاد رفض النزول إلى أرض الملعب من أجل إجراء مناظرة فضائية مع محمد غندر رئيس رابطة مشجعي الهلال. واتهم غندر خصمه اللدود بالخوف من نتيجة المباراة، وهو ما جعله يرفض المناظرة. وقبل ساعة من اللقاء دبّ القلق في نفوس كل مَن في الملعب بعد موجة من الغبار غطت أرجاءه، لكن هذا القلق ما لبث أن تلاشى قبل دقائق من الانطلاق مع انحسار الموجة. وانتظرت الجماهير الهلالية نزول أي من لاعبي الهلال لكن ذلك لم يحدث لأن الفريق الأزرق ظل في تدريبات الإحماء في غرفة الملابس، ولم يخالف الأمر إلا الحارس محمد الدعيع.