ارتفعت بشكل خيالي أسعار مكائن الخياطة النسائية القديمة بحفر الباطن، بزعم أنها تحمل كميات كبيرة من مادة الزئبق الأحمر داخل الإبر الخاصة بها، حيث يتم اكتشاف هذه المادة (حسب الشائعات المنتشرة) عن طريق تمرير الهاتف النقال أمام إبرة الماكينة المراد شراؤها، وفي حال اختفاء أبراج شبكة الجوال يتم الشراء بالمبلغ الذي يطلبه صاحبها. ولاحظت “شمس” عصر أمس ازدحاما كبيرا في السوق الشعبية بمحافظة حفر الباطن، حيث جلب العديد من المواطنين مكائن خياطة نسائية قديمة الصنع. من جهته، أكد المواطن مجيد تراحيب الذي كان يعرض إحدى هذه المكائن واسمها (أم أسدين) وتحتفظ بها عائلته منذ 48 عاما، أن سومها وصل عصر أمس الأول إلى 70 ألف ريال. مشيرا إلى أنه رفض بيعها محددا لمن أراد شراءها دفع 100 ألف ريال. وعن أفضل أنواعها والمرغوب فيها من وجهة نظره، قال: “تأتي أم أسدين في المقدمة، تليها سنقر، ثم الفراشة”. وأوضح مجيد أن أحد أقربائه بمدينة عرعر باع خلال اليومين الماضيين ماكينة خياطة قديمة من نوع (سنقر) ب250 ألف ريال. أما المواطن حمد الباز، فبيّن أن سوم إحدى المكائن التي يعرضها وصل إلى 200 ريال فقط. إلى ذلك، رفض المواطن حميد بيع إحدى المكائن التي وصل سومها إلى خمسة آلاف ريال، مؤكدا أن سعرها سيزيد خلال اليومين المقبلين. يذكر أن مادة الزئبق الأحمر يستفاد منها في صناعة الأسلحة المتطورة، كما أنها حسب الشائعات المتداولة مرتبطة بالجن وحراسة الكنوز القديمة المدفونة.