أوضحت رغدة الرباح، اختصاصية اجتماعية، أن الآثار السلبية للعلاقات العاطفية التي تنشأ خلف الستار ذات شقين، بعضها يقع على كاهل الفرد سواء رجلا أو امرأة، وبعضها يقع على كاهل المجتمع بشكل عام. وأضافت: "إن الفتاة تبدأ بالنظر إلى نفسها نظرة دونية، مع شعور متزايد بعدم الاستقرار، وانعدام الأمان الاجتماعي؛ مما ينتج منه خلل في المبادئ والتوازن النفسي لديها. وقالت: "إن ذلك يؤثر حتما على علاقة الفتاة بزوج المستقبل، ويجعلها تحاول إسقاط الدونية التي تشعر بها على زوجها وأولادها في المستقبل، فتضيف إلى المجتمع عائلة مهزوزة". وذكرت الرباح، أنه بالنسبة إلى الرجل فإنه يشعر بالاختلال النفسي، مع ازدياد الشك وعدم الثقة في زوجته، وتتأزم علاقته مع محارمه مثل أخواته. وأوضحت، أن "تعامله مع أخواته يتسم بالعنف؛ لانعدام ثقته بهن، مع عزوفه عن الزواج (إذا لم يكن متزوجا)، نظرا إلى أنه يرى أن العلاقة العاطفية متوافرة له دون زواج؛ مما يؤدي إلى اختفاء الشعور بقدسية العلاقة الزوجية لديه". وقالت الرباح إنه بالنسبة إلى المجتمع عموما، فإن اهتزاز العلاقات الاجتماعية وظهور الأمراض الاجتماعية نتيجة لتلك الاهتزازات، هو أبرز الآثار الاجتماعية السلبية. ورأت أن هذا عادة ما يترجم إلى ظهور للعنف والجريمة في بعض الحالات، وقد يلجأ بعض الشباب إلى إغراء المرأة بالمال لإقامة علاقة معها، واعتبار ذلك معيارا للحصول على العلاقة العاطفية.