أثارت الهزيمة التاريخية التي مني بها منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم أمام مضيفه البوليفي في لاباز بنتيجة 1 / 6 الأربعاء الماضي في الجولة ال12 لتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا العديد من علامات الاستفهام والاستفسارات بشأن قدرة دييجو مارادونا درة الأرجنتين السابق المدير الفني الحالي للفريق على قيادته في الجزء المتبقي من التصفيات. ومع أن بداية مارادونا في المباريات الرسمية مع الفريق كانت رائعة في الجولة ال11 للتصفيات عندما فازت الأرجنتين على ضيفتها فنزويلا 4 / 0. ولكن خلال أربعة أيام انقلبت الأوضاع رأسا على عقب واختفى بريق هذا الفوز خلف ظلام الهزيمة الثقيلة أمام بوليفيا. ويمثل وقوع لاباز على ارتفاع 3.600 متر فوق سطح البحر تحديا صعبا للفرق الزائرة. ولكن هذا الارتفاع لم يعد مشكلة كبيرة في الوقت الحاضر، ولذلك واصل المراقبون مطالبتهم لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الفضيحة المدوية. والتزم مارادونا ولاعبوه الصمت عند عودتهم. وقال مارادونا الذي سيطر عليه الذهول والهدوء بعد هذه الهزيمة: “يجب أن نبدأ مجددا.. كل هدف كان سكينا في قلبي”. واعترف بأن بوليفيا لعبت بشكل جيد للغاية وكان منتخب الأرجنتين هو المفاجأة بالفعل. وتحدث عن المستقبل مباشرة وأعرب عن حاجته إلى مباراة أخرى يمحو بها آثار هذه الكبوة. ورغم ذلك سيكون على مارادونا الانتظار حتى يونيو المقبل عندما تستضيف الأرجنتين منتخب كولومبيا في جولة أخرى من التصفيات. وما زالت هناك ست جولات باقية حيث تحتل الأرجنتين المركز الرابع برصيد 19 نقطة. ولا يستطيع الفريق أن يضمن تأهله إلى النهائيات بشكل مؤكد، كما أن فارق الأهداف الذي يتمتع به الفريق تراجع بعد هزيمة بوليفيا ما يعني أنه يحتاج إلى الاعتماد على نتائجه في الجولات المقبلة.