اتفقت شريحة من المتابعين لمسيرة المنتخب السعودي نحو الصعود لمونديال جنوب إفريقيا عام 2010، على أهمية عودة الروح التي غابت كثيرا عن الأخضر. وشدد هؤلاء في تصريحات ل"شمس" على تميز المنهجية التدريبية التي يسير عليها البرتغالي بيسيرو المدير الفني للمنتخب السعودي، لافتين إلى أن فوز السعودية على إيران لم يكن ليتحقق لولا ثقة المدرب اللامحدودة في اللاعبين. الشعور بالمسؤولية أكد عبدالله الهزاع رئيس نادي القادسية، تفاؤله بقدرة المنتخب السعودي على حسم نتيجة اللقاء، مفيدا بأن هذا التفاؤل ينبع من كون السعوديين تعودوا على الوصول إلى مرابع القمة عبر الطرق الصعبة. ولفت الهزاع إلى قدرة لاعبي الأخضر بإمكاناتهم الفنية على رسم البسمة على شفاه محبيه؛ شريطة شعورهم بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والحذر من الزخم الإعلامي الذي صاحب لقاء إيران والسعودية. احترام الخصم وعبَّر خليل الزياني نائب رئيس نادي الاتفاق عن ارتياحه بعودة الروح للاعبين السعوديين، لكنه في الوقت ذاته طالب بنسيان كل ما يتعلق بالمباراة السابقة. وشدد الزياني على أهمية دور الإعلام المقروء والمسموع في ضبط مسألة امتداح اللاعبين عقب ظهورهم بشكل متميز في مباراة إيران والسعودية، مؤكدا ضرورة التذكير بأنها ليست المرة الأولى التي يفوز فيها المنتخب السعودي على إيران أو يتأهل فيها للمونديال العالمي. ودعا نائب رئيس نادي الاتفاق لاعبي المنتخب السعودي إلى ضرورة احترام المنتخب الإماراتي، معربا عن سعادته لعودة التوهج السعودي، الذي تولد بفضل ثقة المدرب البرتغالي بيسيرو في اللاعبين. الفلسفة البيسيروية وامتدح أحمد الرويعي لاعب فريق القادسية سابقا المدير الفني للمنتخب السعودي، موضحا أن بيسيرو استطاع بمغامرته إعادة التوهج إلى الأخضر في فترة وجيزة؛ بدليل انتهاجه في المباراة السابقة أسلوب الهجوم، رغم قوة الخصم فنيا وتسلحه بعاملي الأرض والجمهور. وتمنى الرويعي أن تتجلي ثقة المدرب التي ظهرت في اللقاء السابق في المواجهة المقبلة، مبينا أن عودة ياسر القحطاني بجانب زملائه ووقفة الجماهير ستسهمان في تجيير نتيجة اللقاء لمصلحة الأخضر. التأهل حليفنا وأكد فؤاد المقهوي حارس مرمى الاتفاق سابقا ثقته في فوز الأخضر، لافتا النظر إلى أن ثقته تولدت من واقع مجريات مباراة المنتخبين السعودي والإيراني، التي تجلت فيها الروح المعنوية العالية والثقة الكبيرة عند لاعبي الأخضر. وامتدح المقهوي المستوى الذي ظهر به اللاعب محمد نور في اللقاء الماضي، مشددا على أن نور أثبت أنه نجم وسط الميدان الأول على مستوى الكرة السعودية. وذكر المقهوي، أن عدم اعتراض لاعبيا المنتخب السعودي على قرارت الحكم يدل على دخولهم المباراة وهم مهيؤون نفسيا، مضيفا: “إن التأهل إلى جنوب إفريقيا سيكون من نصيب السعوديين للمرة الخامسة، رغم الاستفزازات التحكيمية وما يدور في الخفاء من محاولة لإحباط الصعود للمونديال العالمي”. وأبدى استغرابه من وضع مراقب فني من سيرلانكا للقاء إيران والسعودية؛ باعتبار أن سيرلانكا ليس لها أي بصمة في لعبة كرة القدم. الهجوم السبيل الوحيد وقال يوسف السالم مهاجم فريق الشباب: “إن المنتخب السعودي قادر على كسب نتيجة المباراة”، مشيدا بالقدرات الفنية التي يمتلكها المهاجمون السعوديون. وأضاف: “إن الميزة التي يمتلكها الأخضر تتمثل في وجود لاعبين بدلاء لا يقلون كفاءة عن زملائهم الأساسيين”، مشددا على أهمية استغلال الفرص المتاحة واحترام المنتخب الإماراتي؛ كونه من المنتخبات التي لا يمكن الاستهانة بها. المحافظة على التجانس وأشار وليد الناجم إداري فريق القادسية الكروي إلى أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق فهد المصيبيح إداري المنتخب في القيام بمهمة تهيئة اللاعبين نفسيا وإبعادهم بقدر المستطاع عن الوهج الإعلامي، معتبرا أن محمد نور أثبت أنه نجم من طراز نادر. وطالب الناجم البرتغالي بيسيرو باللعب بالتكتيك ذاته الذي انتهجه في لقاء إيران والسعودية، مع أهمية الحفاظ على درجة التجانس بين اللاعبين. الجماهير وقود الفوز واعتبر محمد العريني الأمين العام لمجلس الجمهور الهلالي، أن هناك عوامل عدة تحفز اللاعبين على كسب نتيجة المباراة، لعل أهمها عودة الروح التي تجسدت في مواجهة إيران، إضافة إلى أن الإمارات أصبحت خارج دائرة المنافسة، خاصة بعد خسارتها الأخيرة أمام كوريا الشمالية. وأضاف العريني: “إن الفوز في مواجهة الإمارات سيجعل السعوديين على أعتاب التأهل للمونديال العالمي بنسبة 80 في المئة”، مطالبا الجماهير بالحضور بكثافة؛ لمؤازرة المنتخب السعودي والوقوف بجانبه. وحذر العريني من مغبة حدوث تقلبات في المباراة كأن يسجل المنتخب الإماراتي مع بداية المباراة، مشددا على أهمية التهيئة النفسية لمثل هذه اللقاءات. وناشد الأمين العام لمجلس الجمهور الهلالي الجماهير السعودية أن يكونوا على قلب واحد، وأن يجعلوا تشجيع أنديتهم خلف ظهورهم في هذه المباراة المصيرية، داعيا المسؤولين في ملعب الملك فهد الدولي، إلى منع الجماهير من إدخال أعلام الأندية التي يميلون لها.