تقتحم جوالي يوميا وعلى مدار ال24 ساعة رسائل جوال، لا أعرف كيف توصلت إليّ، ولا أدري أي درب حملها على قطع خصوصيتي. وسواء كنت في العمل أو في البيت أو في السيارة، تصل تلك الرسائل دون استئذان، وتقطع على الشخص تفكيره وتركيزه، ويوقف نشاطاته، التي يمارسها من أجل الاطلاع على تلك الرسالة الواردة. وحالما تفتح أيٍّا من تلك الرسائل، حتى تجد بانتظارك آخر حيلة توصّل لها النصابون. فمن حيل "الشيكات التي تنتظر الاستلام"، مرورا بإغراءات "الفتيات اللواتي ينتظرن الزواج"، وحتى الرسائل التي تطلب إرسال أحلامي ليفسرها نكرة محتال. كل ذلك يحدث، على الرغم من أنني لا أشارك في مسابقات، ولا أبحث عن زوجات، كما أنني لم أحلم أبدا منذ ولدت! من سيقف أمام وصول هؤلاء المحتالين إلى جيوبنا؟