أكد الشيخ الدكتور محمد المرشود المدير العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية أن عدد قضايا السحر المحالة إلى جهات الاختصاص في الفترة الأخيرة بلغ 42 قضية. وعن طريقة السحر بالعين قال: "يتم السحر بالعين من خلال خداع الحواس والأعصاب، عبر الإيحاء للنفس والمشاعر، بينما طبيعة الأشياء تبقى كما هي، فيُخيّل للحواس والمشاعر ما يريده الساحر، من خلال مشاغلته لنظر الضحية، عبر التركيز على أمر آخر، بينما يقوم الساحر وبحركة سريعة بعمل ما يرغب فيه من سحر". وذكر أن هذا الأمر هو ما قد حدث من سحرة فرعون، فما قاموا به نوع من أنواع السحر بالعين، وهذا مصداق قوله تعالى في سورة الأعراف: {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ}. وأوضح المرشود أن السحر بشكل عام يبطل بكثير من الأمور، منها معرفة مكان السحر وإخراجه وإتلافه، باستعمال الأدوية الشرعية من القرآن الكريم والسنة الصحيحة، فيبطل السحر بإذن الله تعالى. وأضاف: "لعل أنفع ما يستعمل لهذا السحر هو ما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: المعوذتان وآية الكرسي". وذكر أن على المسلم أن يتحصن ويتعوذ بالرقى والأدعية، التي تمنع السحر قبل وقوعه. وأشار المرشود إلى أهمية المعالجة بالرقية الشرعية، وفق الضوابط التي حددتها اللجنة الدائمة للإفتاء. وأضاف أن هناك كثيرا من الطرق لتجنب السحر عن طريق العين، لعل أهمها التحصن بالأذكار الشرعية والأحاديث النبوية، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين بعد كل صلاة مكتوبة، وقراءة آية الكرسي عند النوم، وقراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في الليل، والإكثار من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق في الليل والنهار، وعند نزول أي منزل، وأن يقول المسلم "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات. وعن الإجراءات النظامية التي تتخذ ضد من يتورط في ارتكاب جريمة السحر قال المرشود: "إن هناك كثيرا من الإجراءات النظامية، التي تبدأ بالقبض على الساحر، وإحالته إلى جهة الاختصاص، ومن ثم إلى المحكمة الشرعية لنيل العقاب الشرعي".