تسعى القمة العربية التي تبدأ أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة اليوم إلى تقديم الدعم للسودان بشأن أمر اعتقال دولي صادر بحق رئيسه وإلى تخفيف حدة الانقسام العميق بين الدول العربية على كيفية التعامل مع إيران. ويرى مراقبون أن حضور البشير يشكل تحديا لقمة الجامعة العربية التي تضم 22 دولة من المتوقع أن تعرب عن مساندتها له. كما تبدأ غدا أعمال القمة العربية الثانية مع دول أمريكا الجنوبية، وتتصدر القمة ثلاث قضايا رئيسة تتمثل في علاقات التعاون الثنائية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية بين الجانبين، لكن الموضوع الأبرز الذي تشهده القمة هو بناء تعاون إقليمي وعلاقات سياسية خارج نطاق الأقطاب التقليدية المعروفة. في المجال السياسي يتصدر الملف الفلسطيني الملفات السياسية التي ستناقش خلال القمة، حيث تتوافق رؤى دول أمريكا الجنوبية مع مواقف الدول العربية، فيما يخص السلام بالمنطقة وضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، كما تتوافق الرؤى بين الجانبين تجاه الوضع في العراق والسودان والصومال.