ذكر الداعية الشيخ ناصر الجديد أن الحياة الزوجية لا تخلو من خلافات. وأوضح أن بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم شهد خلافات زوجية. وأكد أن الخلافات واقعة لا محالة، ولكن يبقى علينا (فقه التعامل) مع تلك المشاكل بالحكمة، والبعد عن الانفعالات، وعدم التسرع في اتخاذ القرار. وعن تدخل الأهل في الحياة الزوجية؛ قال الجديد: “ليست كل مشكلة تستدعي تدخل الأهل في حلها، بل قد يكون الأهل سبب في زيادة اشتعالها وتشعبها”. وأضاف أن كثيرا من الخلافات تحل بشكل ودي بين الزوجين. وأوضح أنه إذا كان ولا بد من تدخل الأهل، فعلى الزوجة أن تختار رجلا حكيما راشدا من أسرتها، وليس شرطا أن يكون والدها، قائلا إن بعض الآباء يهدم ولا يبني، وكذلك الأمهات. واستشهد الجديد بقول الله تعالى: “وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها، إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينها”.. (سورة النساء الآية). وذكر الجديد قصة امرأة تعبت من الخلافات مع زوجها، وحاولت الهرب وقت صلاة المغرب، أثناء انشغال الزوج في الصلاة. وأضاف أنها في أثناء خروجها، سمعت إمام المسجد يقرأ قوله تعالى: “لقد خلقنا الإنسان في كبد”، فعلمت أن الإنسان مخلوق في كبد وتعب ونصب، سواء في بيتها، أو في بيت أهلها وعادت إلى بيتها.