أكد محمد الجربوع (استشاري أسري بمركز واعي الاجتماعي) أن سبب تفاقم كثير من المشاكل الزوجية، هو عدم تدخل الأهل لحلها. وأوضح أن ذلك يزيد من اشتعالها وتشعبها. وقال إن الضابط في تدخل الأهل هو تحديد المشكلة، ومستوى خطورتها. وأضاف: “ليست أي مشكلة عابرة تستدعي تدخل الأهل”. وشدد الجربوع على أن المشاكل التي تصل حد الإذلال وإهانة الكرامة، وكذلك المشاكل التي يتنامى أثرها السلبي مع الأيام وتمثل خطورة مثل ترك الصلاة والخيانة الزوجية، وتعاطي المخدرات، قد تؤدي في النهاية إلى قتل الزوج لزوجته وأولاده، وهو ما نراه الآن في كثير من الحوادث المخيفة. وأكد الجربوع أن الصبر في مثل هذه الحالات ليس حلا. وأضاف أنه لا بد من البحث عمن نثق في دينه وعلمه وحكمته للتدخل للحل. ومثَّل الصبر على بعض المشاكل الخطيرة بورم السرطان في البطن. وأوضح أن كثيرا من المشاكل، تم حلها جذريا بعد تدخل رجل حكيم من أهل الزوجة، وهذا مصداقا لقول الله تعالى: “وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما”..(النساء الآية). وفي حالة إذا ما كانت الزوجة تعيش تحت سيف الإهانة والإذلال، مع عدم رغبة الأهل في التدخل؛ قال الجربوع: “في مثل هذه الحالات نقول للزوجة: “حددي المشكلة بالضبط، وربما يكون الطلاق خيرا لك”. وأضاف: “الحل الآخر هو أن ما يحدث لك من زوجك هو ابتلاء من الله سبحانه، وعليك الصبر والتسليم بقضاء الله حتى يأتي الفرج من عنده”.