في مواجهة مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول على ملعب آزادي بالعاصمة الإيرانيةطهران يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الخامسة والنصف عصر اليوم اختبارا صعبا أمام نظيره الإيراني ضمن مباريات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. والفائز من المنتخبين سيقترب كثيرا من التأهل عن المجموعة للوصول إلى جنوب إفريقيا؛ حيث يحتل إيران المركز الثالث بست نقاط والسعودية الرابع بأربع نقاط والخاسر منهما سيدخل لعبة الحسابات منتظرا نتائج المنتخبات الأخرى في المجموعة على أمل أن تلعب لصالحه. وطرأت قبل هذا اللقاء بعض التغيرات على المنتخبين، لعل أبرزها إعفاء الوطني ناصر الجوهر من تدريب المنتخب السعودي والتعاقد مع البرتغالي بيسيرو؛ ليقود الأخضر فيما تبقى من مباريات، وفي الجانب الآخر رفض علي دائي المدرب الإيراني استدعاء علي كريمي وكريم باقري نجمي فريق بيروزي وفريدون زندي المحترف في كي لارناكا القبرصي. وقد خاض المنتخبان مباريات تجريبية استعدادا لهذه المباراة؛ فالإيرانيون لعبوا مباراتين مع كينيا والكويت كسبوهما بالنتيجة ذاتها 1 / 0، بينما دخل الأخضر السعودي معسكرا لمدة أسبوع، لعب خلاله مباراة ضد العراق انتهت سلبية. ويعاني المنتخب السعودي النقص الذي يعتري ثلاثة من خطوطه الأربعة بغياب ماجد المرشدي في الدفاع، وخالد عزيز وسعود كريري في الوسط، وياسر القحطاني ومالك معاذ في الهجوم. بينما يدخل المنتخب الإيراني وهو يملك خمسة لاعبين محترفين هم: مهدي مهديفيكيا وجواد نيكونام ومسعود شجاعي وووحيد هاشميان ومهرزاد مهدنجي. وبالنظر إلى خطوط الطرفين نجد أن الإيرانيين يتفوقون في الحراسة والدفاع والوسط؛ لما يملكونه من لاعبي خبرة، بينما يعتبر خط هجومهم الأضعف؛ حيث إن جُلّ أهدافهم الخمسة سجلها لاعبو الوسط. ويُعاب على المنتخب الإيراني البطء في تحضير الهجمة؛ ما يساعد الخصم على سرعة إغلاق المساحات. بينما نجد أن السعوديين يتفوقون على الإيرانيين بالسرعة لصغر متوسط أعمار اللاعبين، وإن كان خط الدفاع يعتبر أقوى الخطوط لقلة الغيابات فيه وضعف الهجوم الإيراني. وتشكل الجماهير الإيرانية نقطة قوة لصالح المنتخب الإيراني، التي من المتوقع حضورها بكثافة؛ فهي تريد الثأر من الكرة السعودية لفوز فريقَيْ الاتحاد والاتفاق على كل من الاستقلال وسبهان الإيرانيين في دوري المحترفين الآسيوي للأندية الأبطال منتصف الشهر الجاري. وحسب ما صرح به بيسيرو مدرب المنتخب السعودي فإنه سينتهج الهجوم لكسب نقاط المباراة؛ لذلك من المتوقع أن يلعب بطريقة 4-4-2 بتواجد وليد عبدالله في الحراسة، أمامه رباعي الدفاع أسامة هوساوي - عبدالله شهيل – رضا تكر - حسين عبدالغني، وفي الوسط أحمد عطيف - محمد نور - عبده عطيف - تيسير الجاسم، وفي الهجوم نايف هزازي - ناصر الشمراني. وستلقي نتيجة مباراة منتخب كوريا الشمالية مع الإمارات ضمن المجموعة ذاتها، التي ستلعب ال9.30 صباحا في عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج، بظلالها على أداء الفريقين؛ ففوز الإماراتيين يوقف الزحف الكوري الشمالي قليلا ويمنح فرصة للأخضر للتقدم إذا ما فاز اليوم في طهران.