حدد الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله الخليوي عددا من الشروط التي يجب توافرها في الخطيب اذا ما اراد ان يكون قادرا على التخاطب مع الآخرين بما ينفعهم ويفيدهم، مشيرا الى ان الخطيب يجب أن يكون على قدر جيد من العلم الشرعي وأن يكون على قدر من الرفق لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرفق ما كان في شيء إلا زانه) فهو يحتاج إلى الرفق كثيرا خاصة عندما يستفتونه أو ينتقدونه على عبارة أو أسلوب، واضاف: “عليه كذلك أن يطور من أسلوبه الخطابي فيكون ذا قدرة ومهارة في الإلقاء، والا تكون الخطبة مجرد كلام”، واستطرد: “يجب أن يكون الخطيب معايشا للخطبة فهو إن لم يعايشها فسيوردها دون أن يظهر تأثيره فيها، والا يطيل في خطبته لأنه لم يعهد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطيل في الخطبة، ثم إن من تعريفات البلاغة الإيجاز، وقد يتعلل بعض الخطباء بعدم كفاية الوقت لتوضيح الفكرة الا انني عادة ما أنصح بالتدرب على ذلك وبعدها سيكتشفون أنهم عندما اختصروا أوصلوا فكرتهم بكل سهولة وبقي أثرها إلى وقت طويل في أذهان الناس، خاصة ان المصلين عندما يسمعون كلاما طويلا يصيبهم الملل وقد يهجم عليهم النوم، كما ان الدراسات النفسية الحديثة أكدت أن عقل الإنسان بعد مرور ثلث إلى نصف ساعة يصبح غير قادر على الاستيعاب خاصة مع تتابع الكلام ودون حصول ما يغير الجو العام”، متمنيا أن يعتني الخطباء بإيراد الأدلة الشرعية للتدليل على ما يعطونه للناس فهو أدعى لقبوله ويزيد الخطبة جمالا.