أصبحت المعاملات الإلكترونية عنصرا أساسيا، وحاجة ماسة في الحياة المعاصرة لا غنى عنها، وهو ما أدركته الدول المتقدمة وعملت جاهدة على إيجاده في مختلف قطاعاتها؛ الأمر الذي سهل على الأفراد إجراء تعاملاتهم في أي وقت ومن أي مكان، ولنجاح هذه التجربة تعمل عدة وزارات على تطبيق هذا المشروع. الخدمة الإلكترونية ذكر الدكتور إبراهيم الخضير (المدير العام لمركز المعلومات وقائد مشروع التعاملات الإلكترونية في وزارة العمل)، أن جميع المواطنين والمقيمين سيتمكنون في نهاية 2010 من الحصول على الخدمة الإلكترونية متى شاؤوا ومن أي مكان. جاء هذا التصريح خلال تقديمه عرضا متخصصا في التعاملات الإلكترونية بوزارة العمل في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء، وبحضور مدير مكتب العمل في الأحساء عبدالرحمن الصباح، وعدد من رجال الأعمال والمهتمين. رؤية (يسر) واحتوى العرض الذي قدمه الدكتور إبراهيم الخضير على الرؤية والأهداف الاستراتيجية للتعاملات الإلكترونية لوزارة العمل وأهم محاور النجاح في هذا المشروع، والمراحل والخطوات للتحول إلى التعاملات الإلكترونية التي اتخذتها الوزارة، كما استعرض نموذجا مقترحا لبوابة وزارة العمل، وشبكة وزارة العمل الجديدة لنقل المعلومات IP-VPN، وقال الخضير: “إن رؤية وزارة العمل للتعاملات الحكومية الإلكترونية تتمثل في التمحور حول العميل، وعدم إرهاق العميل بالتنقيب عن المعلومات التي يحتاج اليها، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الإلكترونية الشاملة”، مبينا رؤية التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر)، التي تؤكد تقديم الخدمة الحكومية بمستوى راق، وبطريقة متكاملة وسهلة من خلال العديد من الوسائل الإلكترونية الآمنة. خدمات أفضل وأضاف أن من ضمن الرؤية توليد قيمة اقتصادية إضافية من حيث الإسهام في سرعة تلبية احتياج القطاع الخاص والأفراد من العمالة الوطنية والأجنبية عند الحاجة، وتيسير الوصول لخدمات وزارة العمل من أي مكان وفي أي وقت، وتقليل كثافة الأفراد المترددين على مكاتب العمل، وزيادة فاعلية إجراء الحصول على الخدمات من خلال تخفيض الوقت والجهد المبذول من قبل موظفي مكاتب العمل، وضمان جودة ودقة البيانات المطلوبة للخدمات الإلكترونية للوزارة، وذلك من خلال الاحتفاظ بسجلات موحدة ودقيقة للعمالة السعودية وغير السعودية، كما ستتاح إمكانية السداد الإلكتروني في المصارف والبنوك المحلية للخدمات المقدمة من وزارة العمل. مراحل المشروع كما قدم وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير والفريق المنفذ لمشروع التعاملات الالكترونية بالوزارة، عرضا للمراحل التي يمر بها المشروع والخطط الزمنية المقترحة لاستكمال تنفيذه، ذاكرا أن الوزارة قطعت شوطا بعيدا لتنفيذ مشروع التعاملات الالكترونية: “الذي يهدف إلى وضع حلول عملية وتقنية جديدة تهدف إلى تسهيل إجراءات المراجعين المرتبطة بالوزارة وانجازها بالسرعة المطلوبة، من خلال موقع الوزارة عبر شبكة الانترنت الذي سيتم من خلاله تقديم جميع خدمات الوزارة من استقدام ورخص عمل وتفتيش، بالإضافة إلى تفعيل خدمة توظيف السعوديين الذي سيتم من خلاله مساعدة الشباب في توفير فرص العمل (كل حسب مؤهلاته)، كما سيضم قاعدة معلومات حديثة عن سوق العمل السعودية”. يأتي ذلك ضمن الخطط التطويرية التي اعتمدها الوزير، وذكر سلطان الحربي (من إدارة مشروع التعاملات الالكترونية بالوزارة)، أن إطلاق الخدمات ستسبقها فترة زمنية لفحص التطبيقات المقدمة من خلال مكاتب العمل كإجراء ضروري لاختيار الكفاءة وتحقيق الجودة للخدمات المقدمة، وكانت الوزارة قد بدأت في تدريب وتأهيل موظفيها على المهارات الأساسية للتعاملات الالكترونية واستخدام الحاسب الآلي في نهاية المحرم من هذا العام مع برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية (يسر) الذي تنظمه إدارة التخطيط والتطوير الإداري بالتعاون مع مركز المعلومات بالوزارة، ويتضمن البرنامج تدريب 1000 موظف في الوقت الجاري على أن يستمر التدريب ليشمل جميع موظفي الوزارة وفروعها مستقبلا. ويهدف برنامج التدريب إلى تنمية المهارات الأساسية للتعاملات الالكترونية واستخدامات الحاسب الآلي لموظفي الجهات الحكومية الذين يتطلب عملهم التعامل المستمر مع الجمهور. من جانبه عبر الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد (نائب وزير العمل) عن سعادته بالخطوات الايجابية التي تمت في هذا الشأن. من دون مراجعين وذكر اللواء سالم بن محمد البليهد (المدير العام للجوازات)، أن الجوازات وقعت مذكرة تفاهم مع شركة متخصصة؛ لتحويل عمل جميع إدارات الجوازات إلى عمل آلي بمعنى (إدارة دون مراجعين)، مشيرا إلى أن العمل سيتم على مراحل وستنتهي المرحلة الأولى منه قريبا خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما سيطبق على جميع إدارات الجوازات خلال عامين.