يكشف المؤلف السعودي عبدالرحمن بن عطاء الله المحمدي صاحب دار المحمدي للنشر والتوزيع، جانبا من الدلال الذي تمارسه وزارة الثقافة والإعلام على حد قوله لبعض دور النشر على حساب دور أخرى، ويقول المحمدي الذي يشارك في المعرض للمرة ال18 على التوالي: “هناك دلال واضح لدور نشر معروفة، وذلك بإعطائهم مساحات كبيرة جدا مقارنة بدور لا تحصل إلى على مساحة 3×4”، وتابع: “هذه الدور معروفة لدى الجميع، ولن أذكر أسماءها؛ لأن من يتجول في المعرض يكتشف هذا الجانب بكل وضوح، إلى جانب أن بعض الدور لا يتغير مكانها في جميع المعارض!”. وعن وجود دلال في أوجه أخرى للدور العربية، قال: “الوزارة لا تلام؛ فالدور اللبنانية والمصرية عريقة وطباعتها جيدة وعليها إقبال وتعتبر مطلبا للقارئ ولديها تنوع في الإصدارات”. وعن أبرز المعوقات التي واجهته كناشر، يقول المحمدي: “المكان الممنوح لنا فيه نوع من الظلم؛ فمن الطبيعي أن أي ناشر يبحث عن مكان عرضي وليس طوليا، إلى جانب أن المساحة الممنوحة يصعب معها الدخول للدار، إضافة إلى غياب الكشافات الصفراء عن الممر الذي تقع فيه الدار”، وزاد: “من المعروف دائما في معارض الكتاب أن جهة اليمين أفضل من اليسار، ومكاننا يقع في اليسار، وهذا أمر غير جيد على اعتبار أن الزائر سيصل إلينا مجهدا، وعلى الرغم من ذلك كان هناك إقبال جيد بعد أن غيّرت الديكور في الدار”، وكشف المحمدي أن إدارة المعرض رفضت منح أصحاب دور النشر السعودية مستودعات؛ الأمر الذي سبب لهم بعض المتاعب. وامتدح المحمدي مبيعات كتابه (أسعد زوجين في العالم) الذي يعتبر أكثر كتب الدار مبيعا وأحدثها، مشيرا إلى أنه شارك في معرض الشارقة الدولي، معتبرا إياه متفوقا تنظيما على معرض الرياض، مؤكدا أن الأخير لا ينافسه أي معرض في عدد الزوار على مستوى الخليج إلى جانب معرض جدة، في حين يرى المحمدي أن معرض القاهرة الدولي هو الأكثر إقبالا في العالم العربي.