تربع الاستقرار المادي على عرش الأولويات بالنسبة للشباب السعودي تليه فرص الحصول على عمل، ثم الزواج وتكوين الأسرة وأخيرا مواصلة التعليم، وأوضحت نتائج استطلاع رأي حديث أجراه مركز رؤية للدراسات الاجتماعية أخيرا أن المشكلات المادية المرتبطة بالزواج هي المعوق الأساس لرغبة الشباب في الزواج. وتكاد تجمع عينة الدراسة من الشباب السعودي على أن تكون الزوجة سعودية الجنسية. وتم تطبيق استطلاع الرأي على عينة قوامها 1500 مفردة من الطلبة الذكور في الجامعات الحكومية السعودية، وقد تم اختيار عينة طبقية من مختلف مناطق السعودية حيث شملت مناطق جغرافية متنوعة وهي المنطقة الشرقية 21 في المئة من العينة، الغربية 27 في المئة، الشمالية 17 في المئة، الجنوبية 13 في المئة، الوسطى 22 في المئة. ويهدف الاستطلاع إلى التعرف على واقع الشباب السعودي الجامعي، والوقوف على ما يجول في عقولهم وأفكارهم من أولويات واهتمامات في حياتهم، وكشفت نتائج الاستطلاع عن أن الإنترنت تأتي في مقدمة الأولويات بالنسبة للشباب السعودي في قضاء وقت الفراغ، يليها مشاهدة التلفاز، واحتل العمل التطوعي آخر الأولويات. أما أكثر البرامج مشاهدة للشباب فهي المسلسلات تليها الأفلام العربية والغربية ثم الرياضة، فالبرامج الدينية ثم العلمية. وجاءت البطالة في مقدمة المشاكل التي تواجه الشباب السعودي يليها قضيتا المخدرات والإرهاب. وجاءت قضية فلسطين من أهم القضايا العربية والإسلامية التي تشغل تفكير الشباب السعودي يليها العراق ولبنان وأفغانستان والصومال وأخيرا السودان. وطالبت توصيات الاستطلاع بالعمل على إقامة مراكز وأندية شباب تتنوع أنشطتها ما بين أنشطة اجتماعية، ثقافية وترفيهية، رياضية، علمية لاستثمار وتوظيف وقت فراغ الشباب الاستثمار والتوظيف الأمثلين. وشددت التوصيات على ضرورة التوسع والاستفادة من الأنشطة التي تقدمها “رعاية الشباب” ووضع السياسات الشبابية والاهتمام بالشباب من وجهة نظر رؤية وطنية شمولية. كما طالبت بالترغيب في الزواج والتيسير على الشباب فيما يتعلق بالكلفة المادية لمتطلبات الزواج واتخاذ السيرة والأحاديث النبوية مثالا فيما يتعلق بعدم المغالاة في المهور والتجهيزات غير الأساسية. وأكدت التوصيات على ضرورة التصدي بالدراسات الجادة لقضية الإرهاب والمخدرات والواسطة والعمل. والتوسع في إيجاد فرص العمل للشباب السعودي ومحاصرة البطالة، وتوفير الدورات التدريبية والتأهيلية وتسليح الشباب بالمهارات لمواكبة سوق العمل وسد العجز في كافة المجالات العلمية والفنية والتقنية ولقيادة عجلة التنمية والتقدم، والاستعانة بالعمالة الوافدة في أضيق الحدود، فالشاب السعودي لا يقل عن نظيره. وأشارت التوصيات إلى أهمية عمل ندوات وبرامج تثقيفية بأهم القضايا الداخلية والخارجية مع تحليل أسبابها ونتائجها والتعرض لمشكلات الشباب الحياتية وطرح الحلول لها.