استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي يزور سورية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وتم خلال اللقاء، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية، بحث الوضع العربي والتحديات التي تواجه الأمة في مختلف بلدانها، خاصة في ضوء الانقسامات التي شهدتها الساحة العربية في الفترة الأخيرة. وأكد الرئيس الأسد أنه لا بد من أن يتوصل العرب إلى طريقة إدارة الخلافات بمودة وبأسلوب يبنى على المشترك بينهم، الذي بحد ذاته يقلص مساحة الاختلاف، كما أن هناك بعض القضايا الجوهرية التي لا يمكن أن يختلف العرب عليها، التي تتعلق بالحقوق العربية والمصالح العربية العليا، وأن العلاقات بين البلدان العربية يجب أن تبقى دائما في خدمة الشعوب العربية ومصالحها العليا وتصب في تمكين الدول العربية من القيام بواجباتها، خاصة تجاه فلسطين والعراق. كما جرى الحديث عن المصالحة الفلسطينية وعزم البلدين على دعمها ودعم المصالحة العربية لما فيه خير العرب جميعا. وكان اللقاء بناء وإيجابيا، نقل فيه الأمير سعود الفيصل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعوة منه لزيارة السعودية. حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية السوري والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري. كما حضره من الجانب السعودي الدكتور خالد الجندان وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية.