في البدء كيف ترى مستوى الحراسة الاتفاقية؟ مثل نظيراتها في بقية الأندية، بل تتفوق على الكثير منها، ولكن لا أعلم لماذا يثير الإعلام موضوع حراسة للاتفاق ويضخم الأخطاء والأهداف التي تلج مرماه؟ فجميع الفرق تدخل مرماها أهداف ومن أخطاء، ولكن الإعلام مسيطر بشكل خاص على الحراسة الاتفاقية، ولا أعلم الأسباب. لكن الإعلام يتحدث من خلال واقع معيش، ويتابع ردود أفعال الجماهير؟ بالنسبة للجمهور الرياضي عموما والاتفاقي خصوصا، فهو مثل الأسهم التجارية، فمرة نجده في قمة الرضا، ومرة أخرى يصب علينا جام غضبه. لذلك أعتقد أن الجمهور عاطفي بشكل كبير، ويتأثر بالنتائج التي تحدث على أرض الواقع. ولنفترض أنني أخطأت فعلا، فلماذا لم يسجل المهاجمون منذ البداية، وهنا أعني أنه لو سجل هجوم الاتفاق هدفين أو ثلاثة، لا يضره أن يلج مرماه هدف من خطأ لحارس المرمى، ويحقق الفريق الفوز والنقاط الثلاث. ولو نلاحظ في جميع مباريات الدوري لم يدخل مرمانا أكثر من هدف في مباراة واحدة عدا مباراة الهلال، وأنا أرى أن المسؤولية مشتركة بين الجميع، وليس على حراس المرمى فحسب. كيف تقيم مسيرتك في الموسم خصوصا أنك الحارس الأكثر مشاركة؟ أنا راض كل الرضا عن المستوى الذي أقدمه، ولا صحة لما يردده الجمهور أنني أتحمل غالبية الأهداف التي تلج مرمى الاتفاق، وأنا أعترف أنني أتحمل فقط مسؤولية هدفين سجلا في مرماي، هما هدف الاتحاد في الدوري بالمباراة التي انتهت 1/1، وهدف محمد العنبر في مباراة الهلال الأولى. يردد الجمهور أيضا أنك تتحمل هدف سعد الحارثي الذي سجل من مسافة بعيدة؟ هذا الكلام غير صحيح، والكرة كانت مفاجئة للجميع ومصوبة بشكل قوي، ولا أتحمل المسؤولية كاملة، وكذلك هدف الأهلي الذي جاء في الوقت القاتل. وأنا أسأل لماذا انتظر لاعبو الاتفاق حتى الوقت بدل الضائع وهم متقدمون بهدف فقط حتى جاء التعادل. لماذا تلقي باللوم على المهاجمين دون غيرهم؟ هم جزء من الفريق ويتحملون المسؤولية بلا شك، ولكن ليست كاملة، فكما ذكرت أن المسؤولية مشتركة، وأعتقد أن خط الهجوم بالذات تأثر بالغيابات والإصابات، فتارة نجد صالح بشير مصابا، وعندما يعود يذهب البرنس تاجو مع منتخب بلاده أو بقية المهاجمين، ولم يكتمل عقد هجوم الفريق إلا في الآونة الأخيرة. كيف ترى التعاقد مع الحارس الشبابي حسين شيعان؟ حسين شيعان حارس مميز والمستقبل أمامه، ولكن مع احترامي له، فإنه لا يتفوق على حراس الاتفاق بشكل كبير، وأنا أرى أن جميعنا في مستوى متقارب، وهو أيضا معرض للخطأ. ما السر في تناوب الحراسة بينك وبين ظافر البيشي قبل مجيء شيعان؟ عندما أرتكب خطأ أغادر إلى دكة الاحتياط، ويحدث الأمر نفسه لظافر البيشي، وهذا الأمر أنا ضده، وأتمنى ألا يطبق ذلك على حسين شيعان لأنه بدأ يستقر، والاستقرار أمر مهم لحارس المرمى، فمن المشاكل التي عانيتها شخصيا هي عدم الوقوف بشكل دائم في المرمى الاتفاقي. كلمة أخيرة؟ هي بالتأكيد لجمهور الاتفاق الذين أؤكد لهم أننا نبذل كل جهودنا كي نسعدهم ونحقق أمانيهم، ونقدر لهم وقوفهم معنا وصبرهم، وأتمنى فعلا أن نحقق لهم بطولة تعوضهم عن الخروج من ثلاث مسابقات في هذا الموسم.