أطلقت مبادرة الطلاق السعودي حملة بعنوان (لا لابتزازنا وأطفالنا باللعان.. فكلّنا مع فاطمة) على موقعها الإلكتروني، ناشدت فيها خادم الحرمين الشريفين التوجيه بحماية جميع النساء المحصنات من ابتزاز ضعاف النفوس من الأزواج، الذين باتوا يهدِّدونهن سرا في البيوت بتوريطهن في قضايا (لعان)، وكذلك مطلَّقاتهم الرجعيات والبائنات، مقابل تنازلهن عن حقوقهن بعد الطلاق. وطالبت المبادرة بألا يصبح حال المحصنات والمطلَّقات "كأم فاطمة"، بعدما آلت إليه هذه الطفلة وما آل إليه حال والدتها في القضية التي عُرفت ب "فتاة اللعان". ورجت المبادرة من خادم الحرمين النظر بعين الأبوة والرحمة إلى الضعيفات المغلوبات على أمرهن، وأن يوجِّه بالإلزام السريع للرجل، الذي ادعى عدم أبوته لفاطمة، بإجراء فحص تحليل الحمض النووي بعد أن شاع الخوف في نفوس الجميع، مما جاء في اتهامه لوالدة هذه الطفلة، التي نفى نسبها إليه ومما تعانيه الأم وما تعانيه الطفلة الآن، من الحرمان بالتمتع بالحقوق الإنسانية والشرعية والوطنية. يذكر أن فاطمة ذات التسع سنوات تعيش رسميا بلا أب شرعي مع أمها المطلَّقة، بعد أن أنكر أبوها نسبها إليه في قضية دارت فصولها في إحدى مناطق السعودية، وتكفل خالها أخيرا بمهمة استرداد حقها المسلوب.