خالد الدايل.. الدكتور الداعية.. والرياضي الشهير.. أحد الأسماء التي يعشقها الشباب.. متواضع جدا وبسيط إلى أبعد الحدود.. الابتسامة لا تفارق محياه.. عندما كان رياضيا يذود عن شباك الهلال، كان محبوبا للجميع.. من الأشياء التي يفخر بها هي ذوده عن شباكه في الهلال والمنتخب السعودي وحفاظه على عذريتها لمدة تزيد على 910 دقائق، "شمس" التقت الدايل في منزله وقلبت معه صفحات الماضي الجميل والمستقبل المشرق بإذن الله.. فإلى التفاصيل: * بعد تركك للمجال الرياضي تفرغت للمشروع الإعلامي الذي توج بقناة ومجلة روائع.. حدثنا عن ذلك؟ منذ مدة ليست بالقصيرة، وتقريبا عندما تركت الكرة، بدأت أفكر في مشروع يمكن أن يخدم الدين والمجتمع، وبدأت التخطيط لمشاريع إعلامية، وبدأنا بمجلة روائع قبل خمس سنوات تقريبا، والحمد لله أصبح الحلم واقعا ولا تزال تقدم إعلاما راقيا يحمل رسالة هادفة، ويغطي نقصا موجودا في توفر الوسائل الإعلامية المحافظة، وبعد اكتمال مشروع المجلة، بدأت التفكير في مشروع روائع القناة، وظللنا نخطط له قرابة ثلاثة أو أربعة أعوام، والآن نحن عاكفون على إكمال البث الرسمي ونعد الجمهور بقناة فضائية شبابية محافظة تليق بهم خاصة مع استمرار بث القناة لمدة تزيد على الخمسة أشهر كبث تجريبي وبدأنا فعليا في الدخول للمرحلة الحاسمة وهي مرحلة البث الرسمي. * الملاحظ أن هذا الدخول جاء متأخرا بالنسبة لكم كدعاة.. هل هو لعدم الاقتناع بالإعلام كوسيلة؟ بالعكس.. والإعلام بشكل عام يعد الوسيلة الأقوى سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا أو يجمع بينها كما هو في الإنترنت، وقد لا يكون سرا أن إخواني الدعاة كذلك هم مؤمنون تماما بهذه الوسائل، نحن ربما طرقنا الإعلام المسموع منذ وقت مبكر، واليوم تجد المواد الصوتية كثيرة ولله الحمد، ولكن ربما لم يكن المجال مهيئا أو لم تكن الفرصة كذلك كما هو الآن، والحمد لله نلمس حضور قنوات محافظة أصبحت تقدم بديلا ناجحا ومنافسا لغيرها من القنوات ذات التوجهات المختلفة. * ألا تتفق معي أن هذه القنوات تقدم طرحا هادفا لكنها لا تنافس؟ لا.. بل منافس وأعلنها من خلال "شمس" نحن سننافس الإعلام الهابط بكل ما أوتينا من قوة، وسنحاول جاهدين على خلق كل ما يمكن أن يفيدنا في طموحنا نحو التميز والريادة. وأنا بالمناسبة أعيب على بعض من يرى أن الإعلام المحافظ لا يمكن أن ينافس طالما أن المرأة والموسيقى ليست حاضرة، أنا من وجهة نظري أرى أنه ينافس وبقوة، والمرأة ليست عائقا وكذلك الحال بالنسبة للموسيقى، نحن نستخدم البدائل الشرعية المناسبة التي ستكون انطلاقة نحو إعلام محافظ متميز، يسعى نحو تكريس القيم وتعزيزها، وإثارة الشباب وتوجيههم نحو ما يمكن أن يفيدهم ويفيد مجتمعهم، وأنا متفائل للغاية بالنجاح. * إلى أي مدى أنت واثق من النجاح في هذه المنافسة؟ واثق إلى حد كبير جدا، وأعلنها بكل قوة وأرجو من الله أن يوفقنا للوصول إلى ما نطمح إليه، ونحن لم ندخل هذا المجال لكي نبقى على الهامش، بل دخلنا لننافس ونقدم إعلاما راقيا. * لكن الكثيرين لا يرون في الدعاة أنهم مؤهلون ليديروا قنوات؟ من أين أتى هؤلاء بهذا الحكم الجائر؟ لنفتش الآن عن قناة فضائية مملوكة بالكامل لداعية أو كما يقال شيخ، نجد بحسبة بسيطة أنها قنوات تعد على الأصابع وأغلبها مبتدئة، إذاً من أين حكموا على فشل القنوات ما دام ملاكها أو إداريوها هم من الدعاة والمشايخ؟ للأسف أن هذا يتردد كثيرا وأسمعه أحيانا، ويدفعني إلى بذل المزيد لكي أتميز أكثر وأكثر، ورسالة أوجهها إلى كل هؤلاء وهي أن شخصنة المشكلة وجعل شخصية الداعية أو الشيخ هي العائق بظني أمر مجانب للصواب، نحن بحاجة إلى انتقاد الأداء والأفعال التي تصدر، لا أن ننتقد ذات الشخص لأنه يحمل توجها أو فكرا معينا، ثم بكل صراحة لو سلمنا بأن كلام هؤلاء صحيح فأظن أن هذه أموال الدعاة أنفسهم وهم أحرار فيما يفعلون، ودعني أخاطبهم بمنطقهم وهو حرية الرأي وأسألهم: أين حرية الرأي والفعل هنا؟ ثم في النهاية الجمهور هو من يحكم ولا أريد منهم حكما لأن جمهورنا اليوم أصبح واعيا ويميز الجيد والرديء، ولنترك للمشاهد تقرير مصير ما يريد مشاهدته والريموت هو الحكم. * ألا توافقني بأن اندماج عدد من القنوات تحت مظلة واحدة يقويها، وهل سترحب بالاندماج لو طلب منك؟ نعم.. تبادل الخبرات سيفيد في تكوين إعلام محافظ قوي، ولكن لا نغفل أن كثرة القنوات الفضائية المحافظة منها أقصد سيجعل من التباين أمرا واقعا، ولكن مع مرور الوقت سيكون هذا حافزا للقنوات المتميزة أن تستمر والقنوات الأقل نجاحا أن تحاول المسابقة لاقتسام جزء من كعكة المشاهد الذي لن يجامل لكي يشاهد، وبالنسبة للاندماج أنا لست ضده وأرحب به لو كان لمصلحة القناة وتحقيق أهدافها. وأصدقك القول إن الاندماج ليس هدفا لذاته، لكن متى ما كان فلن نتقاعس عنه ما دامت المصلحة راجحة فيه. * لنعد إلى مشروع القناة.. ماذا عن الحدود التي تلتزمون بها؟ نحن نخاطب كل الشباب العرب المسلمين، نبحث عن حاجاتهم، نحاول أن نلبي هذه الحاجات، دون أن يكون هناك مساس بالأمور المحرمة، نحن تحدثنا إلى الشباب وتعرفنا على ما يريدون من احتياجاتهم وليس رغباتهم، الرغبات قد يكون منها المحرم، ولكن الاحتياج نلبيه بعدم مساسنا للأمور المحرمة، ونحن ملتزمون بسياسة الإعلام الإسلامية التي تبتعد عن المحرمات، وقد ينطبق وصف البرامج النظيفة على برامجنا التربوية التي نحاول أن ننجح من خلالها في تكريس القيم والأهداف، والأصل هو أن نقدم مواد إعلامية مبتكرة بأسلوب شبابي جذاب. * أفهم أنك لست من مؤيدي من يسمون بالمنفتحين اليوم في إعلامنا المحافظ؟ لست من المؤيدين لهذه النغمة التي يتردد صداها، وهي تمييع الثوابت ومحاولة إيجاد بدائل محرمة أيضا، يا أخي بعض الشباب قد يبحث عن قنوات الغناء والخلاعة، هل يمكن أن يستقطع وقتا ليشاهد غناءك المحتشم، هو يريد عريا كاملا وإلا فلا، هل ستقدم له ذلك؟ إن قدمت له قطعا صغيرة فهي لا تسمن ولا تغني من جوع، لنكن صرحاء قليلا.. ما يسلكه البعض في تقديم الموسيقى والنساء على أنها من الدين، بظني بل يقيني أنها لا تمت للدين بصلة، وهذه هي وجهة نظري، وعلماؤنا معلوم رأيهم. * أخيرا وأنت الرياضي السابق.. هل سيكون للرياضة نصيب في قناتكم؟ بلا شك ستكون البرامج الرياضية حاضرة في القناة، وبالطبع الشباب والرياضة لا ينفكان ونحن قناة شبابية، سنقدم الرياضة وفق رؤيتنا الخاصة، وأرجو التوفيق من الله عز وجل وأنا أوجه رسالة إلى كل الشباب لمن أراد أن ينضم إلى القناة؛ فأبوابنا مفتوحة ومشرعة.