رفع مواطن من القريات شكوى إلى إمارة منطقة الجوف، يشتكي فيها من تجاهل فرع وزارة الزراعة في المحافظة لحالة مرضية أصابت أغنامه وأدت حتى الآن إلى نفوق 40 رأسا من 400 رأس يملكها أي ما يعادل 10 في المئة من إجمالي أغنامه. وقال علي العنزي، مالك الأغنام، إنه اشترى لأغنامه علفا من الذرة الخضراء من سوق الأعلاف بالقريات، وذلك لارتفاع أسعار الشعير، ثم غذى أغنامه المستقرة في منطقة الحماد (80 كيلو مترا شمال القريات) وعندما عاد في اليوم التالي وجد أن عشرا من أغنامه قد نفقت. فتوجه في الحال لفرع وزارة الزراعة في القريات، ولكن موظفي الفرع لم يكترثوا، بحسب روايته ل"شمس"، بما أصاب أغنامه، رغم تشديدات الوزارة على الإبلاغ فورا عن أي حالات نفوق لمحاصرة الأوبئة والأمراض، وقال العنزي إن موظفي الفرع فتشوا في أوراق قديمة بمكاتبهم ثم أخرجوا تعميما قديما من الوزارة يعود لسنوات مضت، وفيه تحذير لرعاة الغنم من استخدام الذرة الخضراء كعلف للمواشي، وقالوا له "لا علاج متوفر في الفرع حاليا" ونصحوه بالبحث عن علاج لدى الصيدليات البيطرية الخاصة. ولكن العنزي لم يجد أي دواء لدى الصيدليات ما دفعه للعودة ثانية نحو الفرع حيث أعطاه الموظفون مركّب (السيلفا) وهو أشبه ب(البنادول) بالنسبة للأغنام، أي أنه علاج هامشي، لكن فرع الوزارة قال له إن هذا هو العلاج الوحيد المتوافر. ولم يكلف الموظفون أنفسهم عناء الاتجاه نحو المرعى كما تنص الأنظمة وفحص المواشي النافقة والتعرف على الخلل بدلا من تخمينه. ولذلك فإن مواشي العنزي أخذت تتساقط يوما بعد آخر حتى وصل إجمالي الأغنام الميتة حتى يوم أمس 40 رأسا، وما زال العنزي متخوفا من التهام هذا المرض الغريب لبقية مواشيه وحتى مواشي المنطقة بالكامل إن كان المرض وبائيا أو كانت الأعلاف، التي تباع في السوق تحت نظر وزارة الزراعة وغيرها من الجهات، غير صالحة للاستهلاك الحيواني. ويطالب العنزي في شكواه الموجهة للإمارة، بمحاسبة فرع وزارة الزراعة عما لقيه من تجاهل، كما يطالب بحظر بيع الأعلاف غير الصالحة للاستهلاك ما دامت الوزارة تعرف أنها غير صالحة، كما ضمّن شكواه تفصيلا عن معاناته في البحث عن الأدوية التي لم توفرها وزارة الزراعة ولم توفرها كذلك الصيدليات البيطرية الخاصة.