أحيانا أكره كوني امرأة، في مجتمعنا ينظر إلى النساء على أنهن عبء. تخيل أيها الرجل أنك تحولت إلى امرأة يوما، تخيل أن ينظر إليك الجميع بمبدأ الشك والريبة. تخيل أنك تضحي وتصبر وتغض الطرف، وحين يفيض بك وتقرر أن تأوي إلى ركن شديد (أهلك)، يردونك إلى مصدر العذاب كرها بدعوى أن (المرة ما لها الا زوجها وبيتها). تخيل أن تكون طموحاتك محدودة مهما كانت عبقريتك وميزاتك. تخيل أن تكون العيون كلها تراقبك وتتحين منك هفوة صغيرة؛ لتصدر حكمها الجائر والجاهز. هل يمكنك أن تتخيل أن تكون حبيسا بين أربعة جدران أياما وربما أسابيع، لا لشيء إلا لأنك امرأة ويجب ألا تخرج من هذا السجن إلا للحاجة الماسة. تخيل.. لكن قبل أن تتخيل، عليك أن تقدر المرأة، قبل أن تقدر نعمة أنك ولدت ذكرا في مجتمع ذكوري.