نفذ في الرياض أمس حكم القتل (تعزيرا) بمواطن قتل مطلقته فيما كانت تؤدي عملها في مركز صحي بحي الشفاء جنوبالرياض. وقالت وزارة الداخلية في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن المواطن عمر صالح مرزوق الدوسري أقدم على قتل مطلقته منيرة شعفان عبدالرحمن الدوسري، حيث دخل قسم النساء في مركز صحي بحي الشفاء بالرياض وبيده سكين، فلما شاهدته مطلقته المذكورة التي تعمل في المركز هربت إلى غرفة مجاورة وأقفلت الباب على نفسها، فلحقها واقتحم الباب عليها وطعنها عدة طعنات في صدرها وأنحاء متفرقة من جسدها ثم هرب يستقل سيارة مسروقة. وأوضح بيان وزارة الداخلية أن الضحية "ماتت بسبب ذلك"، ثم تمكنت سلطات الأمن "من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته. وعُثر له على أربع سوابق منها ترويج مخدرات واعتداء على شخص بالضرب وتستر على جريمة قتل. وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعا". وأضاف البيان": أنه نظرا إلى شناعة ما أقدم عليه، ولما في ذلك من إخلال بالأمن وترويع الآمنين، ولعدم مبالاته بحرمة الدم، ولكونه من أرباب السوابق مما يدل على تأصل الشر في نفسه، فقد تم الحكم عليه بالقتل تعزيرا، وصدِّق الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة، وصدر أمر سامٍ يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعا بحق الجاني المذكور، وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرا بالجاني أمس بمدينة الرياض بمنطقة الرياض". وقالت زارة الداخلية إنها "إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص الحكومة على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام اللّه في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره". يذكر أن الحكم جاء بقتل الجاني تعزيرا، بدلا من قتله قصاصا؛ كون القصاص، بحسب الفقه الإسلامي، يتيح لأولياء الدم (أبناء القتيلة أو إخوتها في هذه الحالة) أن يتنازلوا عن القاتل ويوقفوا حكم القتل عنه، على العكس من الحكم التعزيري الذي لا يملك حتى ذوو القتيلة أن يوقفوه؛ حيث لا يملك العفو عن الأحكام التعزيرية إلا ولي الأمر أي حاكم البلد، بحسب الفقه الإسلامي أيضا. وكما يتضح من بيان وزارة الداخلية فإن القاتل كان صاحب سوابق استدعت ألا يُسمح له بالعيش بغض النظر عن موقف ذوي القتيلة من قاتل ابنتهم.