ﺃنا ﺃم مثالية، ﺃطفالي هم ثروتي واستثماري طويل الأجل. ﺃحاول منذ ولادتهم ﺃن ﺃربيهم وفق ﺃحدث وسائل التربية الحديثة. كانوا مثالا يحتذى، شيء ﺃحسد عليه. لكن (كانوا) فعل ماض. منذ دخولهم المدرسة تغيرت ﺃخلاقهم، تربيتهم الحديثة (راحت وطي)، ﺃصبحوا ﺃشخاصا لا ﺃعرفهم. يقولون: "ابنك على ما تربيه.. وزوجك على ما تعوديه"، ﺃنا لديﱠمثل ﺃفضل من هذا "ابنك على المدرسة اللي تسجلينه فيها.. وزوجك على اﷲ وعلى معاشك يا الطيبة". "ماما.. اش يعني..."؟ ، "ماما صاحبي في المدرسة يسوي كذا (...) ايش يعني"؟ . ﺃصبحت ﺃسئلتهم تحرجني ولا ﺃعرف كيف ﺃجيبهم. قالت لي صديقة: "دخليهم مدرسة خاصة ﺃحسن". الفكرة مكلفة لكنني ا ضطر ر ت إليها، وليتني لم ﺃفعل. لم تتحسن مفردات ﺃبنائي (الزفت) التي تعلموها في المدرسة الحكومية.. الآن ﺃضيفت إليها ﺃسئلة جديدة: "ماما متى نسافر باريس زي صاحبي"؟ . احترت واحتار دليلي.. اﷲ يرحم ﺃيام الكتاتيﺐ.