الصداقة كالكنز حينما يجده فقير، وكالألماس عندما يلمع، وكالقمر عندما يشع نورا، وكإشراقة الشمس في الصباح، وكالورد حينما يتفتح، وكفصل الربيع حينما يحل علينا ضيفا. يا ترى من هو الصديق الحقيقي؟ وهل لا يزال هنالك صديق في هذا الزمن؟ وماذا يعني الصديق؟ الصديق هو ذلك الإنسان الذي ينتقدك إذا ﺃخطأت ويحفزك إذا ﺃصبت ولا يجمل ﺃخطاءك كي يكبر في عينيك بل يرشدك إلى الحقيقة. الصديق هو ذلك الإنسان الذي يظن فيك الظن الحسن، وإذا ﺃخطأت بحقه ذات يوم فإنه يلتمس لك العذر، ويغفر زلاتك، ويتقبلها بصدر رحﺐ يعاتبك لا (يزعل عليك) فإن العتاب لا يصدر إلا من المحبين. الصديق هو ذلك الإنسان الذي يحبك في اﷲ دون مصلحة دنيوية، يفرح إذا فرحت ويحزن إذا حزنت، يخفف عن آلامك. الصديق هو الإنسان الذي يتمنى لك الخير، ويقف معك قلبا وقالبا وقت الرخاء والشدة والعسر واليسر. ما ﺃجمل ﺃن يكون لدى كل إنسان صديق يحافظ على سره، ويفي بوعده، تجده في كل الحالات فمن لديه صديق بالمميزات السابقة حق له الفخر بهذا الصديق، وعليه ﺃن يحافظ عليه ويحمد ربه على ذلك. حقيقة آلمني ما سمعته من بعض الأصدقاء عندما طرحت السؤال: هل لا يزال هنالك صديق يملك السجايا والمزايا السابقة؟ فتتفاوت الإجابات، فالبعض قال: هنالك صداقة لكنها نادرة والبعض قال: إن المصلحة هي عنوان البعض.