تعقد هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة، جلسات تحقيق متصلة مع فتاة مراهقة (16 عاما) هربت من عائلتها المستوطنة في الطائف، ولجأت إلى جدة، حيث اختفت عن الأنظار لأكثر من ﺃربعة ﺃشهر قبل القبض عليها. وقالت الفتاة ﺃثناء التحقيق المبدئي معها لدى قسم شرطة العزيزية بمكة إن سبﺐ هروبها عائد إلى رفض ﺃهلها تزويجها، على الرغم من ﺃنها لا تزال في ال16 من عمرها، وليس ذلك عمرا مناسبا للزواج في العرف المحلي العام. كما ﺃنها لا تزال تعتبر طفلة وفقا للمواثيق الدولية. وقالت الفتاة في شرحها لكيفية الهروب، إنها كانت مع ﺃسرتها ﺃثناء زيارتهم مكة لأداء العمرة، وخرجت من الحرم واستقلت سيارة ﺃجرة نحو مدينة جدة، وهناك تعرفت على شاب وسكنت معه في ﺃبحر الشمالية، وظلت معه قرابة الشهر، بحسﺐ قولها، ثم ذهبت إلى السكن لدى سيدة يمنية مطلقة في جدة ومكثت عندها قرابة شهرين، ثم طردتها اليمنية لتسكن مرة ثالثة لدى شاب في حي الصفا بجدة، وظلت عنده مدة شهر، ثم ﺃقنعها الشاب نفسه بالاتصال على ﺃهلها وطمأنتهم عليها، وبالفعل عملت بنصيحته؛ فأبلغ الأهل البحث الجنائي الذين داهموا شقة الشاب وقبضوا عليه وعلى الفتاة. وقد ﺃودعت الفتاة لدى دار الفتيات بحي العمرة لحين الانتهاء من مجريات التحقيق، فيما لم تتبين معلومات عن الأشخاص الذين ساندوها ﺃو استغلوها ﺃثناء فترة هروبها، وإن كانت الأجهزة الأمنية تسعى إلى التوصل إليهم.