من الظواهر المنتشرة حاليا في بلادنا ظاهرة الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي ﺃو ما يسمى ب(البرستيج)؛ فالاهتمام با لمظهر ا لخا ر جي ﺃمر مطلوب لقول اﷲ تعا لى "وَ ﺃَ مﱠا بِنِعْمَةِ رَبﱢكَ فَحَدﱢثْ"، والكل يطمح إلى التميز، وﺃن يعيش حياة ﺃفضل مما هو عليه، ولكن كل شيء يزيد عن حده ينقلﺐ إلى ضده؛ فتجد ﺃن الإنسان يبذل كل ما بوسعه لكي يكو ن با لصو ر ة ا لتي يطمح إلى ﺃن يكون بها شكليا، وللأسف هناك نماذج بشرية في صدد هذا الموضوع، منهم من ينفق جميع مر تبه في كماليات زائدة، ﺃو فيما يسميه ا لبعض بالرفاهية، وقد يدخله هذا المسمى إلى السذاجة لكي يوقعه في ديون ليس لها ﺃول ولا آخر من سيارة آخر موديل ولكن بالتقسيط وفيلا تصميم ﺃوروبي بكامل ﺃثاثها، ولكن بالتقسيط، ورحلة ﺃساسية إلى روما وباريس، وقضاء ﺃ متع ا للحظا ت، و لكن كلف نفسه قرضا بمبلغ وقدره.. والمضحك هنا حين ترى موظفا راتبه على قدر حاجته، وربما ﺃقل، يضع على نفسه ديونا، وكل من في الحي يعرف ﺃنه على (قد حاله) فتتفاجأ حين تراه وهو يقود سيارة فارهة، لا ﺃدري ﺃهو نقص عنده في البرستيج وﺃحﺐ ﺃن يكمله؟ ﺃو ربما يقول الغني ليس ﺃفضل مني، وقد نسي ﺃن اﷲ تعالى خلق كل البشرية متفاوتين في طبقات معيشتهم؛ فمنهم الغني ومنهم الفقير، و منهم ا لو سط؛ لذ لك قال الأولون "مد لحافك على قد رجليك"، وتجد ﺃن بعض الناس من هذه ا لنماذج، ليس ا لكل، و إ نما ا لبعض ينتهي به المطاف إلى مكان و و طن جميل، مكا ن يسمى ا لسجن خمس نجوم!