يقول الصحافي البريطاني برانُ سالتر، المراسل السابق لهيئة الإذاعة في الرياض، إن جميع البريطانية ﺃصدقائه من البريطانيين والأوروبيين كانوا يصفون الرياض بأنها مدينة لا يمكنك ﺃن تفعل ﺃو تشاهد فيها شيئا لغياب المقومات الحضرية والمواقع الطبيعية فيها، وفيما كان الآخرون يأخذون بهذه الحقيقة ويقتنعون بها على الفور، إلا ﺃن سالتر، قرر ﺃن يجرّب هذه النظرية عن الرياض ويخضعها للاختبار، بأن ينزل إلى الشارع ويتتبع ما هو موجود من مواقع يمكن وصفها بالتاريخية نسبيا، وكذلك بعض التجهيزات المدنية، كالحدائق والمتنزهات، فوقف عليها واطلع على ما تحويه، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل قرر إنشاء موقع إلكتروني باللغة الإنجليزية عن مدينة الرياض تجده على هذا العنوان: ثم، وبدعم خاص من الهيئة العليا لتطوير الرياض ومؤسسة التراث ﺃصدر سالتر كتابا عن الرياض بعنوان ﺃي (ﺃساسات الرياض) وهو يتحدث فيه عن بعض المعالم في الرياض، وقد اقتبس معلوماته من خلال زيارات تتعلق بمدينة الرياض بالضرورة، حتى وإن كانوا من سكانها. وهذا ليس السبﺐ الوحيد، ولكن يمكن اعتباره ﺃهم الأسباب في عدم معرفة المواطنين العاديين من سكان الرياض لموقع بوابة الناصرية على سبيل المثال. لمتاحف خاصة بمؤسسات حكومية، فكتﺐ عنها وعن مقتنياتهاويقول. سالتر الذي تحول عن العمل الصحافي إلى العمل في شركة بريطانية خاصة بالرياض، إن "ﺃحد البريطانيين، يقيم في الرياض منذ 15 عاما، ﺃخبرني بأن الرياض مدينة مملة، هذا الصديق لا يغادر المجمع السكني إلا إلى المطار فقط. لكن عندما نظرت حولي وجدت ﺃن ما سمعته غير ما شاهدته، لقد اكتشفت ﺃنها مدينة رائعة وذلك بعد مجالسة بعض الأصدقاء (السعوديين) وتصفح مواقع الإنترنت، لقد نزلت للمشي والقيادة في ﺃنحاء المدينة لاكتشافها والحديث مع الناس ومخالطتهم". ولا يروي سالتر قصصا عن الناس الذين خالطهم، لكنه يقدم وصفا دقيقا، يمكن ﺃن يكون جيدا جدا، لزائر من خارج المدينة، كي يتعرف على ما يمكن رؤيته فيها من حدائق ومواقع تاريخية. وقال عن موقعه إنه استطاع" ﺃن يجذب جماهير غفيرة من المتصفحين الباحثين عن معلومات حول السعودية عموما والرياض بشكل خاص، وهم من الأمريكيين والأوروبيين والأستراليين، وكذلك العديد من المقيمين في الرياضوجدة". ويرى سالتر ﺃن ﺃهم موقع تجﺐ زيارته هو الدرعية"، إنها على مسافة 15 دقيقة من مركز المملكة، وهي من ﺃكثر المواقع الأثرية شعبية، وبإمكانك ﺃن تتجول بحرية بين الممرات الضيقة، لتكتشف ﺃسلوب عمارة البيوت القديمة، والتي تتميز بتوسط الفناء والدور العلوي القائم على ﺃعمدة مكونة من ﺃحجار جيرية". كما وصف زيارته لقصر المربع، وسجل ملاحظة حول ﺃن معظم المواطنين لا يهتمون بالمواقع التاريخية وقال": عندما ﺃشير لبوابة الناصرية مثلا فإن الكثير من السعوديين يهزون ﺃكتافهم، وتلوح على وجوههم نظرات الإحراج والاعتذار بأن ليس لديهم ﺃدنى فكرة عن البوابة ولماذا هي هناك؟".