شدّد إياد مدني وزير الإعلام والثقافة السعودي على ﺃن هيئة الصحفيين السعوديين، هيئة مستقلة عن وزارة الثقافة والإعلام ولم تعين ﺃحدا فيها، وهي كيان جديد، ويكفيهم إنجازا ﺃن يكون لهم مقر. وقال خلال تفقده ﺃمس المبنى الجديد لتلفزيون الدمام المتوقع الانتهاء منه ﺃواخر مارس المقبل والبالغة تكلفته 90 مليون ريال: "إن الوزارة تأمل ﺃن تزداد فاعلية وحركة الهيئة"، مؤكدا شعوره ب "ﺃن هناك إصرارا من الهيئة على ﺃن يكون لها دور فاعل فيما يخص الحراك الإعلامي الصحافي في الداخل والخارج والتواصل مع الجهات والمنظمات الدولية التي تصف السعودية بأن صحافتها هامشية ومقيدة، وﺃن وزير الثقافة والإعلام كل يوم في الصباح يرفع الهاتف على رؤساء التحرير ويقول لهم انشروا هذا ولا تنشروا ذاك؛ فهذا كلام غير صحيح". مشيرا إلى ﺃن الصحف في ا لسعو د ية ليست تحت مظلة الوزارة، ولا تشرف عليها إشرافا مباشرا، ولا تهيمن عليها؛ والدليل ما ينشر من انتقادات حادة ومجافية لواقع الوزارة ذاتها على حد قوله. وﺃضاف: "الصحف في السعودية مؤسسات خاصة ويملكها ﺃفراد من المواطنين، وعلاقة الوزارة بهم علاقة داعمة وليست علاقة رصد وتضييق". وبين ﺃن وزارته تسعى إلى إيجاد البيئة المناسبة للمواهﺐ، مشيرا إلى دعمهم لجهود صناعة الأفلام السينمائية وقال: "إننا نسعى إلى توفير كوادر مدربة وقادرة على العمل السينمائي بمكوناته المختلفة". وﺃضاف: "الفيلم مثله مثل ﺃي وسيلة إعلامية يتواصل مع الناس، وليس فيه ضرر من ناحية الفكرة، وإنما الضرر مما ينشر داخل الفيلم والأهداف التي يروج لها"، نافيا في الوقت ذاته ﺃن يكون لوزارة الإعلام ﺃي طرف في اتخاذ قرار إنشاء دور سينما في السعودية. وقال الدكتور إياد مدني: "نعلم ﺃن هناك ﺃفلاما عالمية ساعدت على إيصال رؤية وترسيخ موقف وإقناع الجمهور بموضوع معين، وتستغل من قبل الكثير من الثقافات والجهات السياسية في العالم لترويج بعض المفاهيم وترسيخ قيم ثقافية"، معتبرا الفيلم ﺃداة تواصل جماهيرية. وعن الابتعاث الخارجي من قبل وزارة الثقافة والإعلام قال الدكتور إياد مدني: "إن الوزارة تعمل ضمن ما هو متوافر لها من موازنة وضمن حدود نظامية وما يكفله النظام من حركة وصلاحيات"، مشيرا إلى ﺃن خطة التنمية تنص على تدريﺐ عدد معين من كل جهاز حكومي، مؤكدا ﺃن الوزارة نشطة في ابتعاث موظفيها، وقال: "إن الطموح الأكبر مستقبلا في إنشاء ﺃكاديميات متخصصة مثل الموجود في دول العالم لدراسة كافة الحقول الإعلامية والفنية".