يتناقض مجمع البنات التعليمي بحي النايفية بحفر الباطن بين مظهره وجوهره، ففيما جاء تشييده الخارجي على ﺃحدث الطرز المعمارية، إلا ﺃنه من الداخل مجرد مبنى هامد، يفتقر إلى ﺃبسط الضروريات العامة كالكهرباء والمياه والاتصالات، فضلا عن الضروريات المدرسية والتعليمية. وهو لأجل ذلك يدار بطريقة بدائية حسﺐ الإمكانات المتوافرة التي لا تتفق مع التقنيات الحديثة ولا حتى القديمة، وتجري الأمور فيه بطريقة لا يصدقها الناظر إلى المجمع من الخارج. وهذا ناجم عن تعقيدات بيروقراطية وترميمات لا تنتهي على المبنى (الجديد). ومما يزيد المشكلة ﺃن المبنى المكون من ثلاثة طوابق، مخصص لمدرستين في مرحلتين دراسيتين مختلفتين، إحداهما المدرسة 13 الالمتوسطة والأخرى المدرسة التاسعة الثانوية، وتقضي طالبات هاتين المدرستين يومهن الدراسي على وقع طرقات الحديد التي تعلن انتهاء حصة ودخول ﺃخرى وذلك لافتقار المبنى إلى الأجراس الكهربائية نتيجة غياب التيار وتردده، ويبدﺃ يومهن هذه الأيام، بمواجهة البرد القارس الذي تفتتح به المدن الشمالية صباحاتها، فلا مدافئ ولا مكيفات ساخنة، ولا سخانات للمياه التي تنقطع ﺃكثر مما تتوافر. ﺃما الساحات المحيطة بالمبنى، فقد تحولت إلى مكﺐ لمخلفات عمليات البناء والتشييد والترميم، التي لا تزال قائمة، حتى ﺃن عمال الترميمات يسكنون المجمع ذاته، في الملحق المخصص للحراس، إذ إنهم يبدؤون ﺃعمالهم بعد خروج الطالبات، ولكنهم يكونون موجودين داخل الملحق في الفترة الصباحية حيث تكون الطالبات في فصولهن. وقال حراس المجمع وهم خالد فياض العلي وعطا اﷲ ظاهر العنزي وبريكان بديوي السلامة، ل "شمس" إنهم حتى ومع كونهم حراسا للمجمع، إلا ﺃنهم لا يملكون مفاتيحه التي لا تزال بحوزة عمال البناء، رغم مسؤوليتهم هم عن المبنى ومحتوياته وسلامة مرتاداته من الطالبات والمعلمات. من جانبهم، ﺃبدى مواطنون ممن تدرس بناتهم في المجمع، استياءهم مما يحصل، وﺃبدى كل من مسلم الحربي وشايم عودة الحربي وفرحان المطلق، ملحوظاتهم حول افتقار المدرستين إلى الكهرباء والمياه، كما اشتكوا من تجمع مخلفات البناء وما وصفوه ب "القاذورات والأوساخ" حول المجمّع وقرب بوابته، إلى جانﺐ شكواهم من ضيق باب الخروج، وما يجري فيه من تدافع ﺃثناء وقت الخروج خصوصا مع وجود مئات الطالبات وتوافق مواعيد خروجهن، وطالبوا بفتح بوابات ﺃخرى بدلا من التضييق الذي لا لزوم له ولا فائدة منه، خصوصا ﺃن المبنى يطل في جهاته الأربع على ﺃراضٍ فضاء ويمكن إحداث بوابات جديدة، ﺃو على الأقل تخصيص بوابة مستقلة لكل من المدرستين.