تحكي منال (24 عاما) بدايتها مع (المعسل) قائلة: "حين كنت طالبة في المرحلة المتوسطة استأذنت ﺃسرتي للذهاب إلى صديقتي لأذاكر معها بعض المواد التي ﺃجد فيها صعوبة. وافقت والدتي، وﺃوصلني ﺃبي إليها "، وما إن دخلت منال منزل صديقتها حتى شد نظرها شيء لم تره من قبل": رﺃيت قطعة نحا سية تنبعث منها ر ا ئحة غريبة، ويتدلى منها خرطوم صغير، في البداية حاولت ﺃن ﺃسأل صديقتي عن هذا الأمر لكني تريثت في الأمر خاصة ﺃني لاحظت ﺃن بها حرجا، فكانت تحا و ل ﺃ ن تخفيها بو قو فها بيني وبينها حتى ﺃدخلتني غرفتها "، ﺃخذت الطالبتان تتذاكران المواد ﺃياما عدة، ولكن منال التي عرفت بجراءتها ما صبرت فسألت يوما صديقتها عما كان في صالة المنزل في الزيارة الأولى": بعد إلحاح مني ﺃخبرتني ﺃنه (معسل) ﺃبيها، قالتها وهي تشعر بحرج، فجاءت إجابتي على غير ما توقعت! حين طلبت منها ﺃن تحضرها هنا، وقد استجابت لي بعد تردد، وساعدها على هذا خروج ﺃهلها من البيت "حين ﺃحضرت صديقة المذاكرة كانت البداية منال لها النارجيلة ﺃخذت تسأل عن كل كبيرة وصغيرة تتعلق بها: "ومن تلك اللحظة بدﺃت رحلتي مع (المعسل) الذي لا ﺃزال ﺃتعاطاه منذ ذلك اليوم وحتى الآن"، وتجد منال في المعسل نوعا من الراحة وهدوء الأعصاب، ورغم مرور ﺃكثر من عشر سنوات على تعاطيه، إلا ﺃنها لا تفكر في الإقلاع عنه. ﺃما (عليا) فقد بدﺃت الالتحاق بركﺐ متعاطيات النارجيلة منذ ثلاث سنوات: "بعد ﺃن تزوجت وجدت ﺃن زوجي يتعاطاها، في البداية كان يقوم بهذا خارج المنزل، ولكن بعد ذلك جلبها للبيت ليقوم بالتعسيل هنا، في البداية رفضت، ولكن مع طول الأمد، دفعتني نفسي للتجربة فانزلقت في إدمانها"، ورغم ﺃن زوج عليا يتعاطاها، إلا ﺃنها تقوم بهذا الأمر خفية عن زوجها، مع صديقاتها اللاتي يأتينها في المنزل، مستغلات بذلك توافر النارجيلة وغياب الزوج: "لو علم زوجي ﺃنني ﺃقوم بالتعسيل لكان طلاقي بكل تأكيد، فرغم ﺃنه يتعاطاها منذ سنين إلا ﺃنه يرفض ﺃن يقوم ﺃحد ﺃفراد ﺃسرته بذلك". زوجها ﺃغراها انتهاء المدة إغلاق جميع المقاهي التي لم تطبق هذا القرار". وعن ﺃماكن تعاطي الشيشة تضيف ولاء: "حين ﺃريد تعاطي المعسل، ﺃذهﺐ مع رفيقاتي إلى إحدى المقاهي على جنبات كورنيش الدمام، وذلك لعدم وجود منزل آمن نستطيع ﺃن نمارس فيه التعسيلة"، وعن قرار المنع الذي تم ﺃخيرا من قبل الأمانة تشير: "رغم القرار الذي تم إلا ﺃن المعسل لا يزال متوافرا ولكن خفية؛ فالعمالة الأجنبية تحضرها في ﺃكياس للتمو يه، و تقد مها لنا في ا لغر ف المخصصة؛ لذا فإن الوضع كما هو قبل المنع وبعده، الشيء الذي اختلف هو سعره الذي ارتفع بحجة ﺃنه ممنوع"! ، ولولاء طرق خاصة تسلكها لإخفاء آثار الرائحة التي تخلفه الشيشة: "العطر كفيل بإخفاء ﺃي ﺃثر للتعسيلة؛ فأنا ﺃقوم برش كمية كبيرة من العطر على ملا بسي، و هكذ ا تفعل بقية الصديقات"، وتختم ولاء متسائلة: إخفاء آثار الجلسة "لماذا ينظر إلى المرﺃة التي تتعاطى الشيشة بنظرة متدنية وغريبة، بينما يبقى الرجل في المقابل الذي يمارس الفعل ذاته إنسانا طبيعيا في نظرة المجتمع". الرقيﺐ الداخلي يمنعني