جمعة: "النسبة الكبرى ممن تم توجيه الدعوات لهم بالأساس حضروا بالفعل والبعض الآخر ﺃكد حضوره ﺃثناء ﺃيام المهرجان الثمانية، ﺃو اعتذر لظروف في الغالﺐ تتعلق بالانشغال بالتصوير لأعمال سينمائية جديدة، لا سيما ﺃن هناك توزيعا دقيقا للاستضافة خلال هذا العام تضمن توافد النجوم ما بين حفلي الافتتاح والختام دون التركيز على ﺃحدهما فقط"، مضيفا: "نحن في النهاية نلتمس العذر للجميع ولا نلوم ﺃحدا، لأن (دبي السينمائي) سيبقى دائما بابا مفتوحا للجميع". واختتمت فعاليات المهرجان في منتجع باب الشمس الذي يقع على ﺃطراف المدينة في حفل حضره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشهد لحظة إعلان الجوائز الحاسمة التي ﺃكدت في مجملها عربيا ﺃن هناك فعلا سينمائيا مقدرا يتخلق في سينما الشمال الإفريقي وبشكل خاص في الجزائر؛ حيث ذهبت الجائزة الأهم وهي ذهبية مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية إلى الفيلم الجزائري (مسخرة) للمخرج إلياس سالم الذي فاز ﺃيضا بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي)، وهو ما جعل المتابعين والنقاد الذين رصدوا ﺃفلاما مغاربية حافلة برؤى إخراجية وفنية وتوظيف للتقنيات السينمائية على مستوى شديد الاحترافية، يؤكدون ﺃن الأفق ﺃصبح ممتدا ﺃكثر من ﺃي وقت مضى لهذه الأفلام على الساحة العربية، لا سيما ﺃن فيلما مغاربيا آخر هو الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة: هو (آذان) للمخرج رباح عامر زعيمش، فضلا عن فوز الفيلم المغربي (موت للبيع) للمخرج المغربي فوزي بن سعيدي والجزائري (وردية كان لها مكان) للمخرجة جميلة صحراوي بجائزتين من جوائز ملتقى دبي السينمائي الخمس التي ﺃهدت مخرجة إحدى ﺃفلامه الفائزة الأمريكية آن ماري جاسر جائزة فيلمها (لما شفتك) لمنتظر الزيدي. ﺃكدت الفنانة المصرية عضو لجنة التحكيم في مسابقة مهر الإبداع السينمائي للأفلام الروائية عن رضاها التام عن نتيجة المسابقة التي منحت الفيلم الجزائري (مسخرة) جائزتها الذهبية، مضيفة: "بشكل عام اتكأ الفيلم على سيناريو جيد ورؤية إخراجية متحررة من النمطية استطاعت ﺃن توظف عناصر الديكور والموسيقى التصويرية، وكذلك ظهر الممثلون بشكل مبدع، وهو ﺃمر لعﺐ فيه الممثلون ﺃنفسهم دورا رئيسيا في ضوء جماعية العمل السينمائي. وﺃشادت لبلبة التي بدﺃت التمثيل في سن الخامسة إلى ﺃن تعدت حصيلتها من الأفلام حاجز الفيلما: 80 "لم آتِ إلى مهرجان دبي السينمائي منذ دورته الأولى، ويبدو ﺃن عملا شاقا ورائعا قد تم خلال الدورات الماضية دفعته إلى هذه المكانة المهمة عربيا وعالميا التي هو بالفعل جدير بها".