يبدو ﺃنه ليست هناك وسيلة ناجحة تماما في ردع المتهورين من قطع الإشارة الضوئية وهي حمراء تخترق عيون حتى المصابين بالغبش ﺃو عمى الألوان، مع ﺃن هذا الفعل لا يأتي في الأغلﺐ الأعم لعدم رؤية لون ﺃضواء الإشارة الضوئية، لا ولكن بسبﺐ التحدي والرعونة والطيش والاستهتار والنزق والسرعة التي برغم كل الحوادث فحسﺐ بل وللعنف الذي تأتي عليه. التصوير عبر الكاميرا ولو وجد والمعلن عن وجودها، لن يردع فئة قاطعي الإشارات الضوئية حتى الإخوة الأجانﺐ من ﺃصحاب السيارات الخاصة و ا لليمو ز ين لا يأ بهو ن بذلك. دفع الغرامة المالية المترتبة على مخالفة قطع الإشارة الضوئية بسرعة تتجاوز الحد المسموح، هي الأخرى لم تشكل رادعا لفئة قاطعي الإشارة الضوئية عن هذا الفعل القاتل، هل بالإمكان ابتداع روادع ﺃخرى تقدر على ﺃن تجعل هذ ه ا لفئة تتخلى عن طيشها وغطرستها؛ ومن ثم تعريض حياتها وحياة غيرها لخطر الموت، كيف يمكن ﺃ ن نقنع هؤ لا ء بأنه إذا ما هانت عليهم حياتهم فإن حياة الآخرين عزيزة عليهم، يمكن ﺃن نبني الثقافة المرورية السليمة في وجدان هذه الفئة؟ هذا هو السؤال مني.