ﺃكد الأمير تركي الفيصل ﺃهمية مبادرة السلام العربية في سياق ﺃي جهود تبذل لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وﺃشار إلى الإجماع العربي على مبادرة السلام التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين وﺃقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 بوصفها مبادرة ترتكز على قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 وقرار مجلس الأمن رقم 338 لعام 1973 ومبدﺃ الأرض مقابل السلام الذي ﺃقره مؤتمر مدريد في عام 1991 ومؤتمر ﺃنابوليس فيما بعد. جاء ذلك خلال كلمة ﺃلقاها الأمير تركي الفيصل في مركز وودرو ويلسون العالمي للباحثين في جامعة برنستون الأمريكية الليلة الماضية بحضور عدد من ا لبا حثين و ا لمهتمين بقضايا الشرق الأوسط وطلاب الدراسات العليا. وعرض في كلمته تاريخ النزاع العربي الفلسطيني عبر 60 سنة منذ قيام دولة إسرائيل، وتطرق إلى المساعي والجهود التي بذلت لتحقيق السلام منذ قرار التقسيم رقم 181 لعام 1947 والقرار رقم 194 لعام 1998 الذي يضمن حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين. وقال الفيصل: "إن الطريق إلى السلام واضح، وإذا ﺃرادت إسرائيل السلام فإنه يجﺐ عليها التوقف عن جميع الأعمال الاستفزازية ومن بينها استمرارها في إقامة المستوطنات في الأراضي المحتلة". وبين ﺃن إسرائيل في انتهاك سافر للقانون الدولي، تواصل مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح المستعمرين الإسرائيليين الذين توطنهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام، 1967 مؤكدا ﺃن تحقيق حل عادل ودائم لقضية الشرق الأوسط، يستدعي قبول إسرائيل بالسلام بصفته خيارا استراتيجيا يتضمن الانسحاب من الأراضي المحتلة منذ عام 1967 والقبول بحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين والاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدسكما. تحدث في كلمته عن دور السعودية في جهود السلام، وقال إن المملكة ساندت وتستمر في مساندة الحقوق الشرعية للشعﺐ الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرا إلى مبادرات المملكة التي لقيت إجماعا عربيا على الالتزام بالسلام ومشاركتها في المؤتمرات الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسطا.